ثورة عزرائيل
أركن الثورة بمفهومها السياسي
تغفو على طاولات القرار والعربدة
قرب صدور الغواني المنعمة
والسيكار الكوبي وقناني الخمر!
وأزيح زاوية المشهد …
حيث ركن الثورة الفني!
لكني أتخطى كل اللوحات الجدارية الحية
أشيح بناظري عنها، مشي بعجالة
أتوجه لساحة الصدام الحامية
هناك حيث الفنان العظيم،
يمارس فنه بدون تكلف او ريبة
ملك الموت ” عزرائيل”
أو كما أحب أن أسميه سيد الألوان
يقف هنالك بالأعلى يترقب بأبتسامة
صفراء تشبه كوز الذرة
ينتقي فرشاة خضراء
أشبه ما تكون بالنخلة
يجعل هدفه شابًا بأحلام وردية جدًا
يسكب عليهِ طلاء الدم الأحمر القاني الحار
تفرفح روحه حمامة بيضاء للأعلى
دائمًا للاعلى
ترمي أمهُ نفسها زمزمًا أزرق خلف تابوته
لا اله الا الله والشهيد حبيب الله
يضع سيد الألوان أخر الرتوش بسعادة
وأسفل اللوحة توقيع خبيث وتأريخ ملعون
وأخيرًا يسمي اللوحة “الكوميديا السوداء”
زينة مازن