عودة على هامش الدرب
أنبت كعشتار
أنثر الحُب فوق الصقيع
تزهر موائد دافئة
يفيض الشوق خجِلا
و مساءاتي الراجلة
تغتالها الظباء
تعانق رمضائي سكك تعدو
و أنا أعدو
السفر ليلا مصيدة مرهقِة
و مقاصد القنديل تبطل
حين يشق الفجر ثيابه
أمسكت التردد
فتقت أغلالي علانية
أبحرت دونما حفنة ماء
تصحرت بلا وتد وخيمة
هذا الكفيف قلبي
كلما علمتّه الدهاليز كيف يخيط سككه المنثورة
أثبط عزيمة القطار..
أتراني أنظر لبقعة النور تلك
من خرم لا يتسع حتى لخيط
أرجلي العالقة في صدور الخيبات
تذكرني بصوت أمي عندما كانت تختلي بنفسها
وتنعى أيامها الماضية
كنت أجادل أبي كثيرا
عن ان لا تسامح اللئيم
فيرد كل اناء بالذي فيه ينضح
أنعى الآن مارحل
واردد المحبة
كأني مرآة مكسورة
تلملم شظاياها لتتسول
بوجه جديد…..
زينب كاظم البياتي