في الليل
شاعر
يبحث عن قافية
تاهت منه
على ضفاف امرأة
وبقيت الحروف
تشهق داخله
في الليل
امرأة
تمسد تجاعيد آخر لقاء
على سرير الوحدة
حيث لا شيء
إلا رسائل بهتت ألوانها
خريف في مهب الرّيح
يستنجد
بآخر غصن أخضر
في الليل
النوافذ مشرّعة
تنتظر بلهفة
ريح عابرة ترجُّ أوصالها
حتى آخر خشبة
وتعود شجرة
في الليل
مشرّد
يعدُّ أصابعه
ومعها يحسب أيام غربته
ناسياً أنه فقدها ذات حرب
حين كانت السماء
تهطل زخات رصاص
في الليل
لاجئ
يراقب النجوم
من شقوق خيمته
كل نجمة حكاية
يرمي سنّارة الوهم
يلتقط أجملها
الأقرب
يدسها ثنايا القلب
تكبر
تنبت لها أجنحة دفء
تحلّق به أغنية
يغفو
دمعة وطن