السياط وموت الروح
يتدفق الماء ليغسل تراب الأيام
ألأسئلة كثيرة تربطنا بأفكار مرعبة
والخوف يتسلل للأطراف الأحزان
بخيوط الأفكار تنساب بقطرة دماء
وتنتهي بالانتحار على خطوات الأرصفة
ليحصد أضواء سراب أبيض اللون
يعكس نور دمعة تسقط من رغيف الفقراء
وتبلل أغصان الزيتون تقف في زاوية مظلمة
خوفها على ربيع ممزق تاه في ظلام الليل
أين الأمطار هل تاهت في سنين الكهوف
لخناجر الغدر تغمد في ظهور الرجال
رفاق الدرب في النضال
نجمه يبحر في شراع أصوات الغيم الأسود
تغلق الطرقات ونحن نهرول في مقبرة الأحياء
والخوف من صوت شبح الموت
وقدماي ترتجفان وصوتي يبتلع لساني
كعقارب الساعة تنهش الطريق
أقطع درب الصحراء وصوت عواء الذئاب
ينهش الليل الأسود الدقائق وحلم الذكريات
تمر خلف مزامير الحياة لماضي أصبح هامشا
والموت البطيء ينتظر انقشاع الضباب
لقدر يطلق صرخة في الشفق العتيق
روحها تنتظر سياط الموت تساق مع الزمان
لأغنية تطلق في مواكب الأحزان
دروب بدايتها ونهايتها صفر لا عودة للحياة