( طواسين الفتنة والعبور )
…………………………………..
للذي في جبتي من ملهى
من مأسى ومسلى
من حُمَّى ومن فوضى
للذي في حُلّتي
من بلوى ومن عدوى
لهذا العدو توأمي …
شبيهي …سميِّي
غيري وسواي
بعضي ونقيضي
لهذا المجهول التاوي في الحشا
للجسد الفاني
للطيف اللامتناهي
للذي طوى السين والراء
وأنا بينهما التباس
هوس …وسواس
تنتفض في ظنوني
حكمتي تتماهى بضلالي
سُدّتي تنكشف عن هنّاتي
وِتْري يتمدد
يتعدد
يورق بالأنا …
بالسِّوى والأضداد
مجذوبا بالمهوى
بالهتك والغواية
منقوعا في الهوى
في مغناطيس المادة
في هوان الصلصال
أومض إشارة أو كناية
أوغل في الإعلال والإبدال
أنحدر إلى هوة العلة
حيت ترابي معتوق
مخلوط بالراح
ما في العلة إلا جعّتي
جعّتي حلَّتْ زجاجي
خمرتي بلَّتْ ترابي
وما في حلّتي إلا الجَوْن
نخبا لهذا السر الآسر
بعضي يحل بعضي
أنا الزوج …
الفرد…
الغير…
والصّرِيم…!
نخبا لهذا السر الآسر
للذي طوى السّين والرّاء
طيني توأم الماء
لساني عابث بالأسماء
جسدي صريع الأشياء
أتثنّى ،
أتعدد ،
أتضاعف
حشودي نثار مسكوبة في الأنا
بعضي يحل بعضي
هكذا أتخبط
أرتجل مذاهبي
أسفه غاياتي
أتأرجح ما بين الصرخة والحشرجة
ولا مفر
ولا مستقر
أي سدرة أعتلي ؟؟؟
أي لذة أجْتني ؟؟؟
مشحونا بكبريت أحمر
بزئبق الوقت
وتوابل العناصر
مسلوبا بما أجهل
بما أشتهي
بما أنكر
بما لا يدرك
وما فاض من ظنوني
أنقدح في رمادي
أتجلى في عدمي
أنعدم في وجودي
أنسكب في أقداحي
للذي في جعتي عباد دنه
للذي يطيح بالسقف الأزرق
يمحو الوصايا
للذي لا أدريه
لا أسميه
الملعون المارق
جرثومة الهيولى
سم الكينونة
الأنا – سواي
الفرد – المثنى
أدمن وجدي
يستفيض جذبي
فمن يملي علي سيرتي سريرتي ؟؟؟
من يخط الرقيم ؟؟؟
من أين أبدأ ؟؟؟
أين أنتهي ؟؟؟
رافضا ما أنا فيه
ما أنا عليه
ما أنا إليه
رافضا مرفوضا
مفروضا في هذا الصدى
متلبسا بالسر
أستفتي الإشارات
أرتجل العبارات
أتهجى الرموز
أتطير من نذوري
أتثنّى
أتعدد
أتناقض
أتلاشى
أفنى
ما في العلة إلا الجوْن
ما في رجَبي إلا ( أنَأنْتِ )
…………………………………..عبداللطيف ديدوش / موغادور / المغرب .