ذات مساء
الشاعر خالد اغباريه
ثم يأتي ليل
ويطل القمر
فيُذكِّرُني
أني مليء بك
حدَّ الفيضان
فتسيرين بي
كجري الدم بالوتين
كنسمات آذار
الشاردة
تداعب رائحة النرجس
كظمأ في حناجر الشوق
ككل مواعيد الحنين المؤجلة
على شفاه المشتاقين
أقسمت ُ بالله ألفًا
أن لا تتوقف همسًا
وإن طال الصمت والأنين
أن لا تتأفف
وأن تبقى ما بين قلبي وقلبي
تسير
ذات مساء
ستزهر السنون في عينيّ
وتنمو السعادة
عندها ستتشابه كل الأشياء
يغدو من يغدو
ويروح من يشاء
لا فرق بين ليل ونهار
لا فرق بين أرض وسماء
وربما سيبلغ النبض الزُّبى
ولن أبقى طيرًا تائها
ينثر حزنًا على غير هدى
في الأجواء
كعيون تنثر دمعًا كـ الجُمان
كفراشة ترقص بثوب أبيض
كعيون تروي بدمعها
قلبًا ورديًّا
من جميع قصائدي
وفي سطري الأخير
هل تنجو قصيدتي
العنقاء
فقد ظل طيفها
على مرايا نور القمر
يصلي للقاء قريب
فهلّا أتيت عند الفجر
فالشوق يتساقط مطرًا
بالأنحاء