رساله من طفل مشرد الى سلاطين الامه ….
لماذا في وطني نحن الضحايا
تدوس احذية الغزاة براءتنا
وتمرق خيول الفاتحين على صدورنا
نهرب من وطن الى بلد سبايا
لماذا تسرقون احلامنا في وضح النهار؟
هل لديكم شكوك في عروبتنا
نحن من الشام
من بلاد الرافدين
من حضرموت
الى ارض الكنانة انتمي
من اصل هذي الارض عروبتنا
لسنا مثلكم
أنتم ابناء الملاجىء والخطايا
مشردة طفولتنا
مبعثرة احلامنا
بين الحنين الى ديارنا
وبين البقاء في غربتنا
الم تؤذن مساجدكم كل صباح
الم تقرؤا القران في محافلكم
سئمنا من افواهكم هذا النباح
اين الله في بلاطكم
تغتسلون في دمائنا
وتدخلون المساجد للصلاة
الله واكبر ..حي على الصلاة
السيوف المتقاطعات
والسرور ج المعلقه على الجدران
لا فرسان لها
تبكي الاكف على الرماح.
في رقابكم دم الضحايا
والموت الرخيص والرزيا
والوطن الجريح المستباح
عار عليكم تشردنا
تركنا حقائبنا
مدارسنا
احلامنا
وارجوحه في باب الدار اذكرها
كا الشحاذين من بلد الى بلد
نبحث عن فتات الخبز
ننام والجوع يسامرنا
نأوى للخرائب عند المساء
وارتعاش البرد يثلج اظلاعي
ابناؤكم في الحرير تدثروا
هل يعرفون..
فصلا اسمه الشتاء
جيف انتم سلاطين امتي
اخلعوا عباءتكم
البسوها للراقصات
ارموا نياشينكم..سيوفكم
تيجانكم تحت اقدام العاهرات
ايها السلطان .
خائنا ، ذليلا، جبان
ستلاحقكم طفولتنا
دماؤنا ،ويوم نعود
وتدخلون جحوركم
واعلموا ان الممالك فانيات
الشاعر جاسم محمد …العراق