في حضرةِ الملائكةِ
_________________________
عندما تكونُ المدينةُ نائمةً
ونحنُ وحيدان
تحتَ سحابةٍ من الوردِ
نختبىء بعيداً
انظرُ لعينيكَ برفقٍ …. وأُبحر فيهما
واجيبُ الصمتَ بصمتٍ
ثُمَّ
احتضنُ الغيمةَ في حضرةِ الملائكةِ
في ليلٍ بلا نجوم
تطايرتْ مني
كأنها أحلامي
هرعتُ إلى سمائها
أحمل ُ قمراً
واتعثرُ في دجاه
لأجدكَ
تُلونُ وجهَ الهزيمةِ
تتطفلُ على ليلي
تدقُ الوقتَ على الحائطِ
وتمتصُ النورَ الراقصَ على ثغري المرتعِش
بلا مأوى
في ساعةِ نشوةٍ
اشربُ خوفَ فقِدكَ
سَكِرتُ حتى الثمالةِ
في غابةِ روحي
أتلفَّتُ
باحثةً عن نجمٍ يلتقطني
قبلَ أن ينبثقَ ضوءُ الفجرِ
ويخبئني في سمائهِ
يأتيني ….
صوتكَ
خلفَ ضياءِ الصبحِ المنكسر
يحدثني عن زقزقةِ العصافيرِ
على نافذتي وهي لاهثةً
في ذلكَ الليلِ المتراقِصُ
بين احداقِ عينيكَ
على ضفةِ الفراتِ
تسبحُ روحي..
في ظلِّ اهدابكَ
وتتنفسُ الهواءَ الخارج من رئتيكَ.
هدى ثامر