أدركُ اليومَ
أنكَ لم تكن سوى وهمٍ
يغفو على أجنحةِ الفراشاتِ
قبل أن يحلَّ الربيع
هجرتُ ألوانكَ
وتشرنقتُ
عذراً
نورسي سيركنُ
عبثاً
بعد أن
طال انتظاره
لقوس قزح
خلتكَ المدى
ورجوتُ شذاكَ
البحرُ كانَ أنتَ
سحرُ مرجانهِ
أناملكَ
تجاهلتُ أقنعتي
تشبثتُ بغمامةٍ
ربما ستهطلُ على شفتيكَ
ماحكايتنا ؟!
وما سرُ تلبدنا؟!
أوطنكَ منفيٌّ
أم وطني ؟!
هل أحلامكَ تشردتْ على الأرصفةِ
أم أوهامي؟!
سرُّ الكونِ
مازلنا نجهلهُ
لسنا المتعففين الوحيدين
عن اللَّذةِ
في زمنٍ يبتهجُ
خطايا
سألملمُ آمالي
وأحجبُ مرايا حلمي
فالصحو قدري
ولكن !!
سأدونكَ
أغنيةٌ
أهدهدُ بها نفسي
لأنكَ رغم كل شئ
ستبقى
أجملَ أوهامي