رقصة المطر
بلا حب أعيش…
وكأنّي مشردةٌ بلا وطن
ليس من قلبٍ يأويني في وحدتي
مامن حضن يدفئني …
في هذا الشتاء القارس
مامن قمر يضيئ ليل روحي الموحش
هائمة وحدي …
بين بقايا الروح..
ورياح الخذلان
انتظرت طويلا قوس قزح
لكنّ الأقدار اغتالته
انتظرت طويلا قدوم الربيع….
لكنّ الصقيع أبى مغادرتي
وكأنه في ثباتٍ شتويٍ…
مع روحي
أين أنت أيها الحبّ…
ألم أعد جميلة في ناظريك
حتى استعذبت هجراني
هل أصبحت وردةً ذابله
لم تعد تستحوذ اهتمامك
أين أنا منك…..
وفي ديواني مئات القصائد أهديها إليك…
أين أنا منك…
كزبد البحر عشاقٌ يتهافتون إليّ
كالنوارس تتراقص فوق أمواجي
تريد الانقضاض على تلك السمكه الشهيّة….
لكني لم أجد
مايشبع جوعي
في أحدٍ منهم
أين أنا منك وسط هذا الازدحام
وحيدة بلا حب…
وأنا بين عشرات العشّاق…
جائعةٌ ….
رغم جميع الأطباق …
من كل البلدان والمدن
هائمة وحيدة…
رغم الذين يتنافسون لرفقتي….
عطشى
وحولي البحيرات والأنهار…
لكنّي لن أرتوي من سحابه
أريد مطراً…يروي صحراء قلبي
تعال أيها المطر…فأنا رميت مظلتي
منذ مدّة…
وأعددت نفسي لنرقص سوياً
رقصة المطر
دانيالا لطش