أصابع الحبّ المثلّجَـة
رَحَلَ، فأصبحتْ خاوية من كل شيء،
كطريق مهجورة
تَـتـَلفّتُ يمنة ويسرة ، تبحث عن نفسِها.
******
كان حبّهُ لزوجته من نوع “مراعاة العشرة الطويلة”
تماماً كمنْ يمسك بكتاب قديم موضوع على الرفّ
ثم يقلّبُ صفحاته ريثما .. يغالِبُه النّعاس .
*****
منحته قلبها دفعة واحدة،
لم يعرفْ ما يفعل بِـه… فتركها !
كانت قصّتهما ستطولُ حتماً لو أحبّتْه .. بالتقسيطْ.
*****
خانها فتعطّلتْ حواسّها،
كانت تشاهد ما يحدث لقلبها، وكأنها ليسَتْ معنية بالأمر.
*****
قالت بأسى :
فقط لو كنتُ أستطيع أن أخلع قلبي في آخر النهار،
أعلّقه على المشجب كأيّ معطف … ثم أنام —
******
اشترى لها يخْتاً من الأحلام
أبحرَا معاً صوب الخطيئة ،ثم تركها هناك وعاد أدراجه .
غرقتْ في القيل والقال ولم تجد قشّة واحدة تتعلّق بها.
*****
لا يستطيع أن ينام، تحاصر ليْله الطويل بغيابها،
شوقه مسعور، مسعور
والألم ذئب يقْعى في صدره لكنه لا يستطيع العواء.
*****
جُنّ من الشكّ فطلّقها
ثم جلس يطالع النيران وهي تلتهم روحه وروحها ..
كان في جنونه نيروناً وكانت في احتراقها .. روما !
*****
ياسمينة حسيبي