*لا أطيقُ البقاءَ هنا
كما ترونَ خلفي
وجوهٌ طرية
يرسلونَ أخبارَهم عبرَ الهاتف
يلتقطونَ صورا
لـــ أحياءٍ يسأمون
من موعدِ تنفّسِهِم
المجهول..
فلْيحذرْ الأطباءُ
ممن وصلَ وهو يلهثُ
باحثاً عن روحِهِ
قبل فواتِ الأوان..
لا أطيقُ البقاءءءءء
كـــ ابنةِ زانيةٍ
تُطاردُها عينا الثعلبِ
وخيزراناتُ العار
كــــ إجراءٍ احترازيٍ
بمن التقتْ ..
هكذا تعهّدَتْ لي
البلاد
داخلَ غرفةِ الانتظار
من بينِ أشياءٍ
تنحشرُ في لحمِي
تشفطُ من رحمي
تدفقَ الماءِ
والبقعَ الحمراءَ
على شكلِ علاجٍ مجانيٍّ
بعد كلِّ مضاجعة…
فرح دوسكي