نهايةُ كلِّ شيء
…
سقيمٌ أرى ما لا يراهُ الجِـنُّ
بانتْ فما كادتْ تُطفِقُ فوقها ما قَدْ يُداري أو يُهوِنُ ما يَكِنُّ
مكنونها بادٍ لكلِّ سلالتي و لكُلِّ نبضاتٍ تئِنوا
اللهفةُ المسلوبةُ من بينِ نَدباتٍ على وديانِها
ساحَتْ كردمٍ ماجَ في قِضبانِ تَلٍّ لا يُسَنُّ
فتهاوتِ الأصواتُ مجنونٌ يُحاصِرُ شهوةً
وآلافٌ تَوِنُ…
ونينُ مَنْ هاجوا برعشةِ إصبعٍ
حتّى الغيومِ تنابزتْ من فوقِ أصداءٍ تَميدُ والقومُ يُفـْنّوا
الكلُّ مَسلوبينَ بانوا
والكلُّ فيها ما يَظِنّوا
الناطِقاتُ شَواهِدٌ عَمّا جنيناهُ بليلٍ ماجنٍ
فما عسانا إنْ يَضِنّوا
ما كانَ شَحٌّ مُستديمٌ فالكلُّ غَنّوا
تلكَ الأغاني الراقصاتُ بثوبِ جنِّيٍ تسربلَ فوقَ خدرٍ لا يَمِنُّ
ما عـادَ جِذعي قادرٌ
هزَّ بقاياكِ القلياتِ لِما فَعلناهُ
في ليلةٍ مِقدارُها قبلاتٌ وحِضنُ
…
ريـاض جـــواد كشكــول