مومياء
——
جسدي إقامة جبرية
أطرافي حدود وهمية
لست سجين الحال والمقام
لست رهين الرقيم
لست صخرة المكان
أنا انفلات عقل من الجمجمة
هجرة سرية إلى السوى
إلى النفي والكناية…
جسدي حقيبة محشوة بالأسماء
بالأموات والعناوين
مثقلة بالأوهام والطواحين
منقوشة بالأبحدية
يحمله شهيق وزفير
يمشي على أقدام تائهة
بين المواعيد والمتاهات
جسدي ظل زاحف في المنعرجات
أصيص تزدحم فيه الحياة
رفيف أحلام تغدو وتروح
بين الأشياء والكلمات….
جسدي مومياء غاصة بالظلال
مثخنة بالذكريات
تمشي عشواء على مهل
على عجل إلى مجهول
إلى مستقر في متاه
إلى ضفاف تطوح بالغريب
بين عالمين لا يبغيان
جسدي ملتبس
جذوة حياة
تنتشي بأقراص هلوسة
نزع محتضر
يموت في كل لحظة بموت رحيم
يمشي على برزخ
ما بين الوجود والعدم
كعلامة استفهام معقوفة
كالضياع والاحتمال
جسدي مومياء مورية
رسالة قصيرة طيَّ شرنقة
سفر أبدي في انزلاق ، في انسياب الزمن
شفرة توارت التراب على شكل قرفصاء ….
———————————
عبداللطيف ديدوش / المغرب.
موغادور 2015