مقبض يفتح بيني و بيني
في المسافة بين لفح الغيم
و جرح يلتقط من فمي أنفاسه
أركن إلى ضيق العبارة
يسكن جموح الأرض أسفل هدبي
هذا الصمت الفارغ تيه
قربان يتلو قربانا
ملح عاشقة تفتح كفيها
تتسربل الأنفاس بسطوتها
وصدأ يعبر لمراياها
يعييني ظل يشابهك …..
يثير شهوة الموت لبقاياك فيَّ
الريح خلف أبوابنا تنجب تأوهات عتمتها
و أجنة الدخان تتزاحم في رحمي
لا تصمت فيضاجع الماء ملح الطرقات
وتستحم تيمات برغوة العماء
تنطلق من حنجرة أدونيس صرخة العشب البربرية
لم يكن المدى شاعرا
يقول من عمى الظلام استقيت الضوء
و لا ساقيَّ الحلم نبيا
يعصر المزن على خصري نبيذ مساءات نازفة
سأكون سماء كلما ارتعشت أبرقت ألواح نجم
مدلاً بخيط قمر
سأكون شمسا لا تنتظر طينك يجف لازبه
سأكون آلهة ملونة بالبرتقال تراقص الضحكة على فم الأطفال
أنا خفة هواء اليوم الأول من شهر الحنطة
باب خال من مقابض الوهم … فافتحني
أيها الوقت الرمادي ….
اغتسل من إثمك
برر للمدى اسوداد وجه الطين
ابرز كفين مفتوحتين ضد الخراب
أعد تدوير أزمنة للشمس … انشر النهار في جرائد الصمت
لك أن تعبر إليَّ … لغابة تسكنها أحداقي
لك أن تستعيد خطوة تركتها بين أقدامك
اركل رائحة الجسد لغاية التفتح
و سَم اللغة في نبضي بمعنى العبارة الحارقة
استعيدني من المسافة بين جحيمين
من فجوة تلتقط شبق العابرين
لمخمل الوعد
كن جمرة توقظ الغافل عن سره
كن شمسا تتكور في سَم الضوء.. واقرأني وِرد الخروج من سِفر الموت
كن حليب قمر سئم الخسوف الأخير
انقدني شرفة زهر بلون اكثر جاذبية للنحل
يصفق لجدار هدمه المطر على رأس الخراب
لا تضربني موعدا عند تمام هزة أرضية
محقون بنهم الخروج من أدراج الخواء
أيها المطر القدسي …
انتشل صوتي المستجير بدفء أضلعك
قبل أن تطوينا متاهة تراب
يفتش ملامحي عن جدائل يزين بها قبره