هدى ثامر جهاد
يُلقي الأسى على كتفي رداءٍ
وأَهْمَدَ
الشفتين عشبٌ يابسٌ
يقودني في ليلٍ صافٍ
إلى ميتةٍ زائفة
في بيوتٍ قديمة ومسافات قصيرة
قال لي:
حشدٌ من الآمال أنت
وأنا يأس مقيت
حينها عيناه قالتا لي
كل شيء دفعة واحدة
ثم عَدَّ خيوط الشمس
وقدمها في طبق من فضة
ورددت في سري
لا تكن ربيعاً خادعاً لي
كانت ليالٍ مطوية في يديه
وانفاسي شاهقة الولادة
واحلامي مهمشة طريدة
مثل شياهٍ ضاعهم القطيع
ظل شبح أنت أو رجل عابر
بأرض الغابات الندية؟
ملامحك القابعة في قعر جمجمتي
ألقت بي على شرفتيك
صوتك الوحيد
كقميصٍ زلقٍ يسهر وحدهُ
واليأس قد تقمص فيه السبيل
يعتنق روحي
في مربعات الضوء الباهت
العراق