فليحة حسن
لم يخبروني إن لندن باردة!
ولأنّني لم أُبحر إلا في شعاب مدينتي
لم أعرْ انتباهاً لجوارب الصوف
ولا لقفازات الجلد
ولم أصافح كفاً لرجل ثلج أبداً
ولأن الاقتباس حرام – من وجهة نظر أمي –
لم أستعرْ معطفاً من غوغول* ولا من غيره
فقط
جمعتُ صرة ذكرياتي الساخنة
وغادرتُ
……..
اختصرتني القلوب بتلويحة كفًّ
واختصرتُ دهوري بأمنية تعرج بساق خشب
اقتربتْ مني ساعتها
همستْ دهشتي : بيغ بن *
فتجمدتْ أطراف حكاياتي
استغربتْ من سذاجة قلبي
سقطتْ دقائقها
ووحدتي
على قفاهما من الضحك
حين اخبرتها:
– كنتُ أختبيءُ بجيب قصيدتي
وأتدفأ بوجيب السعف!