إيمان مصاروة
عُمري الحكايةُ في دنيا من العِطْرِ
عمْري انبِثاقُ الندى والورْدِ والشعْر
.
لحْنُ الحياةِ نسيمُ الروْضِ مُبتسمٌ
بدْرٌ جميلٌ سَما أُغْرُودةُ الطيْرِ
.
في عيد ميلادهِ أشْدو بقافيتي
لأنه عيدُ روحي.. مُقْلتِي .. عُمْري
.
نجْمي الذي في سماواتي ومفخرتي
في كلِّ حرفٍ على أهزوجتي يَجْري
.
أهْدِي إليه الذي في القلبِ مِنْ عبَقٍ
وما بوِجدانيَ الفيّاضِ مِنْ زَهْرِ
.
كنزي الذي يملأُ العينينِ منْ فرَحٍ
يظلُّ ما سِرْتُ في هذي الدُّنا دُخْري
.
بنظرَةٍ منهُ أنسى كلَّ ما سلَفتْ
من الهُمومِ بهذا العالَمِ المُرِّ
.
يسقينيَ الأمنَ والآمالَ إن عصَفتْ
بي الرياحُ وديعاً مُشرِقَ الثغرِ
.
وإن رمتني إلى الأحزانِ زوبعةٌ
يأتي لينقذني في لُجَّةِ البحْرِ
.
عبارةٌ منهُ تَنفي كلّ نازلةٍ
عني ولو أنّها أقسى من الصخْرِ
.
لأن ألفاظَهُ كالمِسْكِ مُنْعِشةٌ
كالهمْسِ في جدْوَلِ الأحلامِ كالدُّرِّ
.
عُمْري هو البطلُ المِغْوارُ أعرِفُهُ
يمضي إلى عزْمِهِ كالليثِ كالصقْرِ
.
الناصريَّ الذي في القدسِ منْبعُهُ
طفْلُ القداسةِ والإيمانِ والنصْرِ
.
في عيد ميلادِه عيدي أطيرُ بهِ
مثلَ الحمامةِ في زَهْوٍ وفي فَخْرِ
.
العيدُ أنتَ وما في الكونِ مِنْ صورٍ
جميلةٍ كالضياءِ الثّرِّ في البدْرِ
.
بستانُ قلبي الذي ما زال يُبهرني
بمظهرٍ وافِرِ الريحانِ مخْضَرِّ
.
دُمْ لي بهيّاً بشوشَ الوجْهِ يا ولدي
يا أيها العيدُ في دنياي يا عُمْري