ثناء أحمد
ياأيُّها العَاشقُ الغَنيُّ بالخَيبة ..
عِندما تَبردُ الشَّمس
عِندما ..
يبتلعُ الدُّجى الدِّفءَ
عِندَها ..
وَحِّدْ الوَجع .. استَعرْ غَيمة
افترشْ ظلَّك ..اسكُبْ النَّشيد
دعْهُ يُمطرُ ..
بصندوقِ أحلامٍ عَتِيقة
اخلعْ أصابعَك ..
عندَ أجنحةِ المَلل
الجمْ الألسنةَ بأضلعٍ مَطاطِية
ارسِ عَلى حافةِ قلبِكَ
بصوتٍ مَحبوس
نَاسجاً من خَارطةِ الحُلم
زَورقاً بلا شِراع
توقَ زلزالَ الذِّكرى
برمادِ سجودٍ ورُكُوع
وانتظرْ ..
انتظر ..
يا أيُّها العَاشق
عرائسَ الأسَاطير ..
وأحلامَ اللاجئين..
القَاطنة بينَ عضلاتِ البَحر
انحتْ من قبلاتِ آمون
صنمَكَ الرُّخامِي ..
ومِن إيمانِكَ الابراهِيمي
وعندَ أشلاءِ مدينةِ بومباي
مع حرائقِ نَيرون ..
اخلعْ النَّابَ تلو النَّاب
ثم تَطهرْ بنهرِ الغَانج
و تَذكَّر
أيُّها العَاشقُ
أنَّ خليجَ الرُّوح
يُبخرُ الآمَال
في موسمِ البُكاء
في طقسِ الرَّحيل
في صَقيع الشَّمس
انتظرْ ..
ياعَاشق الرُّوح
عِندَ رِمشِ اللَّيالي
نزيفَ الحَكايا
هرولةَ الصَّدى
انتظرْ ..
تقاسيمَ أشواقٍ مُبددة
في فلكٍ رَتِيب ..
وزهرَ لَيمونٍ
في قَلبٍ ميتٍ
تَحتَ صَفصَافَة ..