ميثم العتابي
أنا عراقيٌّ
ليس في الأمر ميزة تُذكر
سوى،
أن يبقى المرء راكضاً طوال حياته
أن لايسند جذعه إلى شجرةٍ غريبة
أن لايشرب الماء من بيوتٍ لمْ يألفها
وأن يظلَّ باكياً من خشية الله
من حرّاس الله، ومن عمّاله البررة.
أنا عراقيٌّ ياالله
في حال خيانتكَ،
أو سرقة أحدهم لصندوق رسائلكَ
ولمْ تسمع صوتي.
في حال لمْ يقرأ الملائكة بين يديك أسفاري.
الملائكةُ الواشون ذنوبي،
أرتبكوا أمس حين صرختُ طالباً حضورك
شهادتكَ على كوني لستُ مُلفّقاً
لستُ صفراً
لستُ إلا من دلّ بنفسه عليكَ
وأبتكر الناي الذي أخرج دمعه
وظنّه الناس إليكَ.
أنا عراقيٌّ
وهذا أمرٌ شائكٌ جداً
خطرٌ حدّ أن أكون أنتَ
وأكون أنا وحدي.