محمد الزهراوي أبو نوفل
كاذَتُكِ النّهارِيّةُ
تنُـزُّ نَبيذاً..
ألْمَحُكِ تَمُرّينَ.
ومِنْ فَرْطِ الْخَيْبَةِ
مِثْل ثكْلى..
تصيحينَ في
دَوّامَةِ ريـح.
وَجْهُكِ الوَدودُ
غائِمُ القَسَماتِ.
وَخَوْفـاً عَليْكِ
مِن النّسْمَةِ ..
أحْضنُكِ بِرُموشي !
لمْ يُحَرِّضْني أحَدٌ ..
أُريدُ أنْ أُجَرِّبَ
مـاءَكِ الْمُنْسابَ
كَدمْعِ القِدّيسيَن مِنْ
يَنـابيعِ الشّمْس.
جِئْتُ مِن خَرابِ
الكُحْلِ الذي..
فـي عيْنَيْكِ دَمّروه.
ومَعي لَـكِ..
أغانٍ لِما ياتي.
أنا كائِنُكِ الجَريحُ
وَلم أنْفُـضُ بعْدُ
مِنّـي غُبارَك :ِ
اهْرُبي يا أرْضُ
أنْتِ جَسدٌ أخْضَرُ
عودٌ نحيـلٌ..
تَنْتَبِـذُكِ كَوارِثُ
عُظْمـى ووَجْهُكِ
إلـى الْمَلَكوتِ.
ما أشْبَهَكِ في هذا
الوَباءِ بِالانْبِعاث.
بيْنَ نارَيْنِ أجُـرُّ
ثيرانَكِ اليَخْضورِيّةَ
مِنْ حَلْقِ أفْعى..
مِنْ بطن الوَحْشِ
بِاتّجاهِ النّهـار.
كُلُّ شَيْءٍ فِي
من دونك..
كَمَكانٍ مُقْفِرٍ
مَزّقَتْهُ الْوَحْشَةُ !
لَرُبّما أنتِ منْفايَ
لي بحضنك..
وطنٌ جميل كتبْتُ
في عيْنَيْه الشِّعر
وعِشْت بهِ..
أسطورَةَ حُبّ .
أوْ رُبّما أنْتِ هذا
الألَمُ ذو الحس
ِ الْخُرافيِّ أوْ..
ما يُشْبِه الأساطيرَ
وَأنا مِحْنَة العِبارَة.
فَدَعيني أهيمُ بِكِ..
اسْتَمْلَحْتُ سَوالِفَكِ
الصّارِخَةَ بِأُبّهَةِ الْمُلْك
أُناديكِ أُمّي لأِشْفى.
أُحْدِثُ دَوِيّاً فـي
ساعاتِ السّكينَةِ
لِتُطِلّي من شباكك
الإلـهِيِّ وترمينني
بغمازات جمالك
الكوني كما..
في البَحر على
قأرعة الحياة .
لَبّيْكِ إذْ دائِماً
أرغَب في أنْ
أمْنَحَكِ ذاتي
لأنّكِ جمبلة
كيوسف الصديق
ونحن كل يوم..
نكيد لك كأندلس
فأراكِ وأنا مُفْعَمٌ
بِحُبورٍ هائِلٍ..
وبِنَهَمٍ يهُزّنـي
مشْهَدُكِ الكُلِّيُّ
ذو الـبـُروجِ
العالِيَّةِ والأشْجار.
لا أُريدُ بِحُبِّك
بديلاً ولا أرْغَبُ
في مَــأْوى أوْ
دِفْءٍ آخـرَ ولوْ
فـي الملَكوتِ.
لأنّي لمْ أنْسَ..
فجْرِيَ الذي فيكِ
تبسّمَ ومعَهُ بدَأَ
وقْتيَ المهْمومُ..
فشاب رأسي
على عواء جراحك
من الضياع..
ألست أمنا الرؤوم ؟