سعد علي مهدي
هل تستحق الأرضُ من عينيكِ دمعه ؟
لا . والذي جعل اللهيبَ نصيبنا
واختارنا للحبّ شمعه
واشتقّ من قصص الغرام حكاية ً ..
حازت بنا ألقا ً و (سمعه )
ما كنتُ أدري أن خارطة الهوى ..
تزهو بعاصمة ٍ تسمى .ـ عند صدق الحبّ ـ لوعه
أو إنّ أعشاب الظنون أصابها ..
مطر الفراق فأينعَت ونمَت بسرعه
يا عفّة الشفتين إذ قالت أحبك ..
فاستزدت بطهرها شرفا ً ورفعه
يا بيدر الآهات في حقل الليالي ..
حيثُ نالت من حصاد الشوق متعه
يا منتهى ألمي .. وبردَ جهنمي ..
في رحلة العمر الذي ولّى سريعا ً دون رجعه
لا تُنكري مطرا ً تمادى في هطول ٍ بين نجوى
أو تقولي أنّ ثرثرة الدموع ..
حكاية ٌ من غير فحوى
إنّي سمعتُ لهمسها شكوى المسافةَ بيننا ..
وتأوهَت من دون جدوى
حينَ عاندنا الظروفَ وعاندتنا ..
في صراع ٍ ظلّ محتدما ًببلوى
ليتَ لي شيئا ً من التأثير في شرع الهوى ..
كي ينتهي ألم ٌ وشكوى
ليت لي شيئا ً .. ولكن
كان عدلُ الحبّ خدعه
وانتصافُ الشوق من ظلم الهوى ..
قد بات خدعه
فامسحي خدّيكِ رغم الحزن عشقا ً ..
طالما ..
لا يستحقُ الكون من عينيكِ دمعه