عبير حميد مناجد
هو أليوم الذي خرجت فيه الشعوب العربية ألى الشوارع والميادين العامة. تطالب بحريتها وكرامتها وحقوقها التي أهدرت عقودا طوال, ودفعت دماءها وأبناءها وراحتها وسلامها المزيف من اجل ان تطيح وتحاسب, كل حكامها وفراعينها وحكوماتها الفاسدة الباطلة وتزج بهم في السجون ووالمنافي…
ويوم حزين هو اليوم الذي باء بفشل بعض الثورات وأهدر تضحيات ابناءها وسخر من شعاراتها وعمل ليل نهار لأجهاضها, والألتفاف عليها وشن حملة شعواء لتشويهها, والأساءة اليها . كما يحصل في اليمن. ومصر. وسوريا …..
وخاصة في مصر حيث تتهدد الثورة بأن يعتلي النظام السابق المخلوع , اكتافها لطعنها من الخلف والأجهاز عليها مرة واحدة والى الابد, من خلال رأس النظام المباركي المتبقي( أحمد شفيق) الذي وصل( بقدرة قادر ) الى المنافسة على جولة الأعادة, لأنتخابات الرئاسة وأبواق النظام التي تطبل له وتزعق بآذان الناس ليل نهار, تتلو بطولاته الوهمية, ورجولته, ونزاهته تماما كما ظلت تفعل مع مبارك طوال ثلاثة عقود ونيف. وهاقد تم تبرئة رموز نظامه من خلال محكمة ثورية طال أنتظارها لتخرج بالنهاية بأحكام هزيلة باطلة لم ترضي الشعب الذي ثار لأسقاطها بكل رجالاتها ورموزها. والا فعودتهم باتت وشيكة جدا لأستدراك مافاتهم والأنتقام من الشعب الذي خلعهم ورماهم من علياءهم. ومن يظن أننا نبالغ ماعليه الا أن يراجع ماضيهم وكيف حكموا الشعوب وساسوها( كقطعان من الماشية ) الى حتفها نكبة بعد اخرى …
اما الأشقاء في سوريا فيومهم السعيد ,مازال بعيد المنال وأن بات وشيكا بأذن الله ويوم العراقيين الذي تعود الأفول حتى بات طيفا, وخيالا, واقرب الى السراب, ولكن العراقيون يعيشونه في وجدانهم وقلوبهم..
علينا أن نتمسك بيومنا السعيد الذي أشرق خوفا من أفوله وأن نودع يومنا الحزين بكل أحزانه ومآسيه ولا نلتفت اليه.