يا ضَيَّ روحي
إلى التي رحلت عني مبكراً
إلى روح شقيقتي (أم مهند)
سعدي عبد الكريم
يا قمري..
ويا بهجةَ الأيام في حَزَني
يا دفءَ ليلي
ويا نهاراً ما له ضدُ
أم (مهندٍ) حارت بكِ الدُّنيا
حتى تلاحمَ فيها الخيرُ والثَّمدُ
وطافت بكِ البحار اجمعها
حتى تواشجَ فيها الجزرُ والمَدُ
رحلتِ .. فأنحنى ظهري
وجارت عليَّ المصائب
كأني لها عَضدُ
تبلَّلَت لحيتي بالدمع كلما سكنت
كأن طيفكِ فيَّ ما زال يجتهدُ
اُخيّتي يا أم ما حملتْ
وما نذرتْ
في حملها طيبٌ
وفي نذرها أمدُ
العينُ دامعةٌ .. والقلبُ مكلومٌ
في قربكِ اللُّقيا
وفي بُعدكِ الصَّدُّ
ما بين طرفة عينٍ .. وغفلتها
غادرتِ طيفاً مسهُ كَمدُ
الكونُ أخفتَ نورهُ من بعد طلتكِ
والسماءُ ترعدُ بعدكِ
والأرضُ تَرتعدُ
فباتت النفس حيرى لا حراكَ بها
وأهلي بعدكِ أصبحوا بددُ
يا قرةَ العينين .. ويا نظري
يا ضَيَّ روحي
ويا ظلّاً ما له عَمدُ
آرى طَلل الأزمان جاثية
على ركبتيها
من عينيكِ تطلبُ المَددُ