ـ ما لَكَ ياحمكو المجنون تضربُ أخماساً بأسداس ؟ لا تُفّكِر كثيراً ، فأن 5 مضروبة في 6 = 30 .
* أعرف جدول الضرب جيداً . لكني مُحتارٌ وضائِع وسط الأخبار العجيبة التي أسمعها .
ـ أية أخبار أيها المُحتار الضائِع هه هه هه ؟
* قبل يومَين قامَ قُنصُل الإمارات العربية المتحدة في أربيل ، بمعية المحافِظ بتوزيع المُساعدات على بعض النازحين في مخيمات أربيل والتي كانتْ عبارة عن كرفانات جديدة بدلاً عن أماكن إقامتهم البائسة . وتقوم عشرات المنظمات الخيرية والإنسانية ب ” مشاريع ” في الأقليم في مجالات الصحة والتربية ورعاية الأطفال وغير ذلك .
* وهل ذلك يزعجك أيها الحاقِد ؟ هل تُريد أن لا يقف أحد إلى جانبنا ؟
ـ كفاكَ تهريجاً يارجُل ! . هذا عدا عن الدعم العيني والمادي المُقّدَم من التحالُف الدولي أو بالأحرى الولايات المتحدة الأمريكية ، لقوات البيشمركة .. والذي كانت من نتائجه أن البيشمركة سوف يستلمون راتبهم كاملاً بدون إستقطاعات .
* إلى أين تُريد أن تصل بهذه الفذلكة ياحمكو ؟
ـ إسمع يارجُل … والله العظيم أنا فرحان لأن البيشمركة سيقبضون راتبهم كل ثلاثين يوماً وبدون إستقطاع بدعمٍ أمريكي .. وكذلك هنيئاً للنازحين المنكوبين ، بكرفاناتهم الإماراتية الجديدة .. وألف عافية لكُل مَنْ إستلَمَ معونة أو مُساعَدة من المنظمات الأجنبية الخيرية والإنسانية .. وليتدفأ جيداً كُل مَنْ إستلمَ نفطاً أبيض مُرسَلاً من بغداد . لكن هنالك أمْرٌ يُعّكِرُ مزاجي كل يوم .. أتعرفُ ماهو ؟ نحنُ شعب الأقليم الذين أصبحنا [ خَطِية ] ونستحقُ الشفقة من هذا وذاك ونُرّحِبُ ب ” المُساعدات ” إيما ترحيب … لكن إعلانات تلفزيوناتنا هي التي ” تدوس على البطن ” كما يُقال . فبين دقيقةٍ وأخرى تُزَفُ إلينا بُشرى بتوَفُر شُقَقٍ فاخرة بمواصفات عالية الجودة وخدمات ملوكية ، في ” القُرى ” الأنكليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية … الخ . رُبما هنالك مَنْ يُتابُع ومَنْ يشتري هذه الشُقَق الغالية … لكن ما ذنبي أنا وعشرات الآلاف غيري من ذوي الجيوب الخاوية ، كي نستمع يومياً الى هذه الإعلانات المُستفِزة ؟ أو إسمع هذهِ : المطعم الفلاني يُقّدم بوفيه مفتوح لأشهى المأكولات الأجنبية والمحلية ، فقط ب 25 ألف دينار للنفر الواحِد .. يابلاش ! .
ـ أنتَ ياحمكو حاقِدٌ على كُل مَنْ رَزَقهُ الله بغير حساب … وستبقى متعّكِر المزاج دوماً مادمت تحمل حقداً طبقياً ! .
يا بَلاش
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا