ياغائبي
حين أشتاقك
أستذكر همسك الجميل
تفيض روحي بالحنين
أغمض عينيي
يرتسم طيفك أمامي
تتبعثر روحي في عناقك
تحترق الدمعه بلهيب شوقي
تبتسم الحسرة في سري
هناك في أطراف الصمت أصرخ بشدة
كم أفتقدك
كم تتوق روحي لرؤياك
طال غيابك
وأنا في طريقي الى المنفى..
ياأميري
أشعر بالضجر
لم يعد النسيان يسليّني
لم يعد القمر يناجيني
ليتك تسمع هذيان أنيني
أو ترى نظراتي الشاحبة ..
أبحث عنك بين الزهور
اجد عطرك في الياسمين
لن أرتوي من إستنشاقه ..
كيف أخفي لهفتي وحنيني
كيف أكبح جماح شوقي
كيف أحطم مسافات البعد بينك وبيني
متى تكتحل برؤيتك عيني
متى تتفتح زهوري
متى يعود ربيع عمري ؟
اموت عطشا في صحراء شوقك
وأحيا بسهم طيفك يخترق قلبي ..
أعدك ستبقى أيامي متلثمة بوشاح الصمود
وسأزرع الورد في دربك كل يوم
وسأوقد شموعي لك كل ليلة
وسأحزم حقائب أحلامي لأسافر مع طيفك
حيث تكون أنت أكون معك..
سنا الفاعور
– – – – – – –
من أنت..
ما سرُّكِ
يا امْرأة..
من أنْتِ ؟
ماذا أقول..
في شأو مداك
كأس عشقي ؟
ولِماذا لا..
تكونين أنت
ِ ورْدة الروح ؟
ومع هذا..
فلا تثريب عليك.
إلا أنّني لا
أدري مِن أيِّ
مجرّة نزًلْتِ
لا أعرِف عن
ماهيتك شيئا.
ولأنّكِ حورِيّة
غامضة السر..
ساحِرة الجمال
والتّكوين والخُلُقِ
الكريم والشّكلِ
بسورة يوسف..
لا أدْري مِن
أيِّ بحْر خرَجْتِ
أو مِن أيِّ جِنان
الخلْدِ جِئْتِ أم
أنك هبة من
السماء أو النور
الذي نزل باسمك
في ليلي العربي
الحزين ولم
يَعُد لي إلا
أن أُسَلِّم وأقول..
سبحان الذي
اصْطفاكِ فسًوّاكِ
على هذا الحال
من البهاء الفاحش.
وحارت في كمال
لطفك أغنيتي..
مثل فاتحة الكتاب.
سلامٌ عليْكِ إذْ
حظيتِ بِرِضاهُ
فأتى بكِ على
صورةِ إلهة له..
على رحابة الأرض
من دون النساء.
لأنكِ ظِلّه الوريف
بحدائق الغيب.
أسبغ عليك ِنِعمَه
مثل مريم أي..
مِـِن حيث
لم تحتسبي.
وجمالُكِ هذا مِن
آياتِه الكُبْرى..
أيتها الحقيقة !
فلا غرو أن
يشغف بك أهل
الأدب والشعر
أو تغار منك..
نساء الكوكب.
هذا المديح ليْس
مِن أجْل أن
أُرْضِيَ غُرورَكِ
الأنْثَوِيّ الأخّاذَ..
كرَأْدِ الضُّحى ؟
حتّى وإن كان
لزاما علَيّ أيتها
الملكة ان أجاملك.
كم بِوُدّي أن
أتمادى وأظلّ
أراكِ أتَمَلّى ثَمِلاً
جواهر كنز حُسْنكِ
الَكريمَة َذلك لأنك
ضالّتي الخرافية
بنكهة النبيذ..
منك في نفسي
كل الجمال الذي
أحلم به كوطن
بعيد به حريتي
وامرأتي أنت..
منذورين للحب
والسلام هاربا
من مدن نحن
فيها بلا جدوى
إما مع الدم أو..
الليل واليأس
بحروبه العبثية..
باحثا عن أخرى
ترضع من نور
الفجر وتنام في
عري الشمس.
هذا أنا أيتها
الوردة التي..
يذهلني مراك
أتخبط في
الطريق الى
ظلك كعاشق
بلا وطن ؟..
حيث أوسد
ركبتك الفجرية
حاسرة النهدين.
اذ أنت خبز
منفاي وأنا لا
أشبع منك حتى
أنال من وحشة
عينيك لذلك اسعى
الى الوصول..
وأنهي مأساة
عطشي فأنا
لم يعد لي
على الطريق
جسد غير هذا
التعب ولقد..
أضناني الحنين
أرقني الشوق
إليها يا عاذلي..
أنهكني البعد
الطريق اليها..
كما إلى ايثاكا
منها لا مفر..
وما بانت سعاد.
لو أني عرفت
الدار ما كنت
أشقى بك على
الأرصفة وأعاني
في غربتي من
هذا التوهم..
أتضور جوعا
حتى أراك يا..
وطني وان
في الحلم أو
كسبحة صوفي
في يدي..
ولاغتنيت بك يا
غيداء الكشح..
فاتنة القوام
برشاقة بانة..
وحسناء الوقت.
هذا أنا أغني..
وباق على الطريق
مع ركب الهوى..
لأخطب ودك
ساحرة العشاق.
لأنك صهيلي..
إلى أن يرحل
هذا الليل من
جرح عمري..
وذلك على الأقل
كما أعتقد أيتها
الغامضة التي
لا تجيء ؟..
كأندلس الغياب.
حينئذ أقول:
هذه أغنيتي..
ردت الي
مع الروح يا..
شقاوة روحي
الأمارة بالحب
وأزلية عمري !
إلى..
سناء الفاعور
محمد الزهراوي
أبو نوفل