زينب الخفاجي
هكذا أعود
من أوار أذكته الحسرات ،
واكتوته ..اللاأدري
بزفراتها المتوحدة
في المعنى
فهل نستني وياءاتي البلاد ..حشاها
البيوت تعانق البيوت
وجلسات الأهل في سمر الياءات
ينابيعها
ما زلت أمارس
لعبتي الغريبة
وأسّمي الشوارع
بما ارغب
وبما يليق بي
فكل شوارع القاهرة
اسميها الرشيد
والسعدون
واعرف اني أهذي
لكني أعود مع حنين الياءات
إلى حدس الطريق
فافتقد بلادي
هل ثمة عيب
أن أراك في أوطان الغير ؟
وهي في كل الأحوال
تخيل لي انها بلادي
تخيلت كل الياءات …. ياءاتي
اغتسل بماء الرؤيا
قبلات أمدها عبر مكالمة هاتفية
الو…
كيف الحال ؟
أحس بسيل القبلات الحارة على خدي
ياه .. ما أجملها قبلات وطن
يبصرني قبل أن تمد العوالم طرف بصر
هي بصيرة تعانق فضاءات الجمال
من يعرف حبيبي
لا يستغرب فرحتي
ولا يلوم يوما هذه الرغبات ،
لي الحق أن أرى حبيبي
أجمل ما خلق الله من بهاء
حبيبي رشاقته الشعر
ونضوج الحلم
ووداعة الضمير
لي الحق أن اسحب النهارات
إلى كل عتمة مشدودة العين
ما دمت أنا ابنة اليقظة
والفجر
رغم صدى العتمات
المصنعة بمدن القيح
لي أنا شرف الانتساب
:ـ من أي البلاد أنت؟!
سؤال عابر طالما يضحكني
فحوّر الطرف والرصافة والجسر
من سواي حبيبة هذا المتوغل
في الحنين والشوق والتجلي
وأنا كل ما فيه
من شعر وجنون
عند كل لقاء اسميه
المجنون ولهذا فقط
عشقت كل المجانين
الشعر هوس
يا هوسي
يا أجمل ياءاتي
رغم آلاف الأميال التقيه
ومازال يحذرني من عدوى الجنون
علمتني امرأة حكيمة ..
ان الأرواح مقاسات
تبحث عن جسد
وغالبا ما تلبس الروح جسدين
الياءات أشكال وغنت لي
(ثاري البنات اشكال مثل الجفافي
وحده التخون ابساع وحده التوافي)
ياءات الشعراء …
تختلف كثيرا عن ياءات السياسين
وياءات العشاق لا تشبه
أبدا ياءات المحاربين
كل ياء لها
طعم ولون ورائحة
كل ياء لها …صورة …وصوت
أسدل الأهداب
في محراب هواك حبيبي
اشطب التعبير
لأكثر من عشرين مرة
وأمزق الرسالة
وأعيد الكتابة ثانية
من خلف السطور
يا.. يائي البهية
يا حبيبي
لا عيب في هوى الروح
يا صبحي …أفقي … حضور كل حضور
ابنتاي يموتان عليك يحبانك كثيرا
وأنا والعباس
احبك لحد الجنون
يا عراق