وكـم كــان الـرّحـيل عــن الاحـبّـة صـعـبا
فـي الـكَأسِ صَـبَّ مـنَ القَسَاوَةِ صَبَّا
حـتّـى ٱحْـتَسيتُ مـنَ الـمَرارةِ نَـخَبَا
وَمَضَيتُ في تـيـه الرَّحيلِ وكمْ وكمْ
كـــانَ الـرّحـيلُ عــنِ الأحـبّـةِ صَـعـبَا
مـا الـذّنبُ فـي صِـدقِ الـهوى أَمْ أنّنا
بِـمَـشـاعِرِ الــصّـدقِ ٱقْـتـرفنَا ذَنْـبَـا ؟
أَوَ ذَنْــبُ قَـلـبي أنّـنـي ٱمــرأةٌ هَـوَتْ
قــد عَـاقَـرتْ عِـشْـقَاً وَأَحْـيَتْ قَـلبَا؟
أنـا مُـذْ عَـشِقْتُكَ سِـرتُ في درب الـرّضا
وَنَـسَـجْـتُ أحــلامِـي لِـحُـبِّـكَ دَرْبَـــا
أنـا مُذْ هَوَيْتُ قَرَأتُ في شَرعِ الهَوَى
وَتَــخِـذْتُ مَــنْ خَـلَـقَ الـصَـبَابَةَ رَبَّــا
ألـقَـيتَ فــي الأعـمـاقِ جَـمْرَةَ لَـوعةٍ
وحــريــقُ روحـــي لِـلـمـواجعِ لَــبَّـى
عِـشْ فـي الـبِعَادِ كَـمَا رَغِبتَ كما أردْ
تَ فـمَـا بِـحـبّي عُــدتُ أرجــو قُـربَـا
أدواتُــكَ الـسّـوداءُ تُـرعِـبُ خَـاطِـرِي
كَـــسَــوادِ لَـــيــلٍ زَادَ لُـــبّــيَ رُعـــبَــا
أفـرغـتُ كـلّـي مِـنـكَ مــنْ آهِ الـهوى
بِـالـتَّوبِ هَــلْ يَـنْـسى فــؤاديَ حُـبّا؟
لا تُــعْـطِـنِـي وَرْدَاً ولا شَــهــدَاً فَــمَــا
أَهْــوَى الـعَـطَاءَ مــن الـمُـتيّمِ غَـصبَا
هَـاقَـدْ تَـحَـرَّرَتِ الـفَـرَاشَةُ فـي الـعُلَا
شــرقــاً بِــمُـلـكِ اللهِ تَــرفــلُ غَــربَــا
……..