احبُ رجلا فلسطينيا
أسقطُ معه على بلاط الله
انجبُ له في كل يوم غزة جديدة
احبهُ سوري الهوى
يرسم شامهُ على مقلتي الحزينة
ويذوب مجدا وقافية
احبُ رجلا يمني النجوى
يرفع هام لوعتي عاليا
و يلمُ قسوة الدهر
في حزامه المرصع بـ النخوات
احبهُ تونسيا يرشق الأقمار على ستائري الخائفة
ويدشن خضاره بـ انسكاب معلن
احبُ رجلا مصريا
يبدد حلاوة الحضارة
على دفاتري الخجولة
ويمررُ غنج النيل في عين إبرة محاصرة
احبهُ ليبي المعشر ..
يشمُ البحر بـ أنفي
تستلقي الشواطئ على كتفه
كلما لوح صوتي بـ الغرق
اعشقه عراقيا ..
يرتدي البلدان كلها جلدا وعافية
يشمني بـ ( احبچ )
ويغادرني بـ ( وداعة الله )
ويعود لي بـ ( اموت عليچ )
لا أحبه خليجيا ..
انساهُ الترف معنى احتلال العطور
ويقظة الحواس ونكهة التدوين
لا أحبهُ دون هوية سمراء
ولكنة تموت في الترحال والتقصي
.
.
اريد ان انام على كل تلك الحدود
اغفو حافية الظن
عارية الشك
فاتنة كـ قصص الف ليلة وليلة
ألدُ معجما لـ رجال لا يعرف حياء الفضول دربهم
عرب يمشون كـ الضوء
يتماهون كـ النذور
لا يفشلون في اقتناص الضحكة من فم شاعرة
عرب .. ترتبك روح الرسالة في شهامتهم
يتصاعد وهج ( الحمية ) في عناقهم المبجل
.
.
احب رجلا يناديني غزة
كلما عطش فمه للراوية
كلما صارت مهجة الموت
صورة لـ وعد اخرس