سمير حماد
حينما يحْتَربُ الاخوة الاعداء ,
فالحرب لاغالب فيها ولا مغلوب ,
وقودها الفقراء، والكل يكرهها….
ماعدا الأغنياء , ولاالامراء ….
نسير في الجنائز , كل يوم ,
نلعن همجية القتل ,
والناس يبكون قتلاهم , ويهمسون خائفين :
من سرق الوطن …وقدّمه هديّة للجحيم …..؟؟
هناك من يغضب قائلا :
بل سرقوا الله , وأقصوه بعيداً……..
تغلغل الموت في ارضنا , كالسرطان …..
هل أُهدُيتْ لنا كلُّ هذي الاسلحة ,
كي تقتلَنا …… وبها نموت .. ؟؟
ليتك يا وطني المكلّلِ بالحزن والدموع ترى ,
كيف بات يسكننا الطاعون ,
ويسرح في ربوعنا الاوغاد , من كلّ صَقْعٍ …
وكيف ننصاع للغوغاء , واللحى العمياء ……
نغرق في بحر من الجهل والنسيان ,
نغالب قمامة العصر والتاريخ ,
نخوض بلا عقلٍ , حروباً شنيعةً ,
وقودُها الزهرُ , والوِلْدان ,
وقِطافُها الموتُ بالمجّان ….
وفي النهاية , يا وطنى القتيل ,
يحملكَ من تَبَقّى .جُثّةً على الاكتاف ,
ويعلن الحداد ……