هيمان الكرسافي
في اوان الاخيرة اصبح هناك صراعات اعلامية انتقادية من مختلف ابناء الايزيدية وخاصة من خلال مشاركاتهم الانتقادية الغير المرضية لدى البعض .؟ وفي صفحاتهم الشخصية والصفحات الايزيدية العامة على الموقع الاجتماعي ( فيس بوك ) , كما كان الناتج من هذه الانتقادات الى تكوين صراع ايزيدي – ايزيدي , الاول يرفع دعوة قضائية على الثاني و الثاني يرد على الاول بنفس الطريقة او اخرى ,؟ …. والخ .؟
يبدو واضحا ان الامر اصبح مختلف تماما في هذا العصر الذي ليس عصر الدكتاتورية ولا حتى عصر كتم افواهنا لمجرد ان نخشى من هذه الدعوات القضائية او تهديدات عشائرية التي يفتخر الكثيرين بأسم عشيرتهم , فذلك الزمن قد ولى , ولم يبقى هناك بما يسمى القوة العشائرية . وهذا ما نتأسف بشدة لحصول مثل هذه الامور التي توصل الى حد المحاكم , بل سوف نكون بين ضحكات هسترية من قبل المتفرجين على هذا الصراع الذي سميناه بصراع ايزيدي – ايزيدي ,, ولاجل ماذا ,؟؟؟
باتت قضية ( وزارة الشؤون الايزيدية ) في حديث لدى الكثير من الذين يرونها قضية او خطوة سوف تقلل من الشأن الايزيدي بشكل عام في القضية الكوردية وذلك بأعتبار ان الايزيدية من مكون المهم في اقليم كوردستان حالهم كحال شعب الكوردي , فناضلوا من اجل قضيتهم وحريتهم وكورديتهم ولغتهم .
في هذا الاثناء وتحديدا بعد اعلان عن الاسماء المرشحة للوزارة والتي اصبحت هذه الاسماء تتعدى الـ 13 من مرشحين الايزيديين لتولي منصب الوزير لهذه الوزارة والتي نراها لا تقابل وزارات الاخرى بل هي ليست لفائدة الايزيديين ولا حتى لحكومة الكوردية واقليم كوردستان بشكل عام , حيث ستصبح هذه الخطوة جهة او ثغرة لصراعات اخرى تستفاد منها بعض من الجهات التي سوف ترى النور بين المكون الايزيدي وتستغل هذه الجهة فرصة عظيمة لكي ترضي المكون الايزيدي بمناصب اخرى وبالضبط تعاكس او تتعدى قوة المناصب في الحكومة الكوردية وهذا ما سيؤثر على رغبات الشخصية لبعض من شخصيات الايزيدية وبالتالي فأن الرغبات الشخصية سوف تكون لها صدى كبير وتأثير بشكل كبير على انتماء الايزيدي لقوميتهم ولغتهم الكوردية . او أن الايزيديين سيصبحوا بين متاهات وعدم الاحترام لدى الكثير من الدول المجاورة والاخرى لان وبعد هذه الوزارة اصبح اسم ( الايزيدية ) مشابه لاسماء الاحزاب السياسية والتي تصارع من اجل اخذ اكبر عدد من الكراسي في البرلمان او حقائب الوزارية ومناصب الحكومية .
وكما تفضل الكاتب والاعلامي , الاستاذ كفاح محمود في مقالته تحت عنوان ( الايزيدية ليست كرسيا وزاريا )هذا ولانهم يستحقون وزارات اخرى كالداخلية والخارجية والدفاع وو الخ ,؟ حالهم كحال الجميع فأن الايزيديين الان لديهم مقومات علمية قادرة على حمل كل المسؤولية في اي منصب كان والادارة بشكل كامل .
لا اعرف لما اصرت الحكومة الكوردية لاعطاء وزارة للكورد الايزيديين وعلى تسميتهم , فما هدف من هذه الوزارة وكيف ستكون الوزارة , عملها , اهدافها , قرارها , وجودها في الحكومة الكوردية ….؟؟؟
المسألة هنا ليست مجرد مصطلح او كلمة ( ايزيدي ) وتكون هذه الكلمة بين الوزارات الاخرى , بل انها مسألة مضمون القضية الكوردية او الانتماء لقومية واللغة وهذا اكبر من المصطلح , فألايزيديين الان من اهم اجزاء القضية الكوردية والمادة 140 ..
فلو تم تعيين شخصية ايزيدية بمنصب وزير الدفاع او الداخلية او الخارجية او اي وزارة اخرى بشكل عام , فهنا سيكون دوره اكثر فعالا واكثر اصرارا لاجل قضيته الكوردية وسيكون صاحب المواقف الوطنية اتجاه دولته , اكثر من قبل.
لذا ومن هنا ندعو ونطالب الحكومة الكوردية الى اعطاء مناصب فعالة للكورد الاصلاء لكي يحسوا بأنتمائهم لقوميتهم وبدولتهم وليس ان يترقبوا دائما حس من التفكير في تهميشهم . كما ندعو من المرشحين الايزيدين لهذه الوزارة بأن يقوموا بمبادرة وطنية لعدم تقبلهم مثل هذه الوزارة بل ان يطالبوا بوزارات اخرى لانهم لديهم كفاءات علمية وطاقات ادارية , وان لا يختلفوا عن غيرهم في وزارات الاخرى .؟
كما نتمنى من المرشحين ان يتقبلوا الرأي الايزيدي العام ومهما كان الرأي اتجاههم وليس ان يقوموا بتفعيل الصراح بينهم وبين ابناءهم من بني جلدتهم وبالتالي يصبح صراع ايزيدي – ايزيدي , فهذا ما سوف يحرك بعض الجهات الداخلة الينا لتحريك التوتر بين وحدة صفوفنا .