صانع الفرح وحيد في ركن مهجور لم يعد يقصده أحد … لملمَ كلّ ضحكات الطفولة البعيدة وانتظر أن يلقي عليه طيفٌ وحيد تحيّة الأحلام …
يرتدي كلّ يوم ألوان الرّبيع ويرسمُ على وجهه ابتسامة يبالغُ في جنونها حتى يقتل وهمَ الحزن اللئيم الذي احتجز زغردات الأماني الموؤودة في صدورٍ نسيت كيف تتأنّق للبدايات …
صانع الفرح صار غريبًا ، تكدّسَ الغبارُ على رفوف الوقت وضاعت معالم الأماكن . حتى العودة فقدت الذاكرة واستطابت التيه حتى لا تنتحب على عمرٍ مات في ريعان الأمل ودُفن في النسيان …
هل افتقده أحد ؟
هل تأسّف أيّ عابر سبيل على تجاهله يومًا ؟
هل يكفي الدمع للوداع ؟
والأمكنة الخالية من أصحابها لو نطقت ، كم آهًا سيكون العتاب ؟
رانية مرعي
وجوه منسيّة
اترك تعليقا