وجهان لغيمة واحدة
حتما على صورتك سينزلق المطر
وتتوه كما قبلا في الطرقات
تهشمك الوحدة وتستبيحك الأغاني العتيقة…
حتما ستزورك خيالات الأمس
وتحاول جاهدا لعق ذاكرتك
كيف تمزق الستار
وأنت تحلم بالبطولة
كيف تقسم الحروف وتبنيها
على رمالك زقورات غير محصنة
شاهقة أنفاسك لمّا تتخذ الغصن
وسادة برجوازية حبلى بمخاض
ما بين نابونيد و زيوس سلالم من عاج
لا لغط فيها ولا تأويل..حذاري من السقوط
هل نضجت رؤياك وبان رسغ الحقيقة
التفسخ وارد هذه الأيام…
الدوران لن يكون بنفس الحلقة دائما
يلف ويدور في منجم للمثلثاث
يصدقك الكذب كشمس متعبة تقودها الظلال؟!
يكذبك الصدق كقمر عاد للتو من مخيم للاجئين؟!
يومئ البحر للأحجيات
فالغرق غاية الوصول
لأطراف قوقعة وشوشتها سلحفاة …
أَعلم انك كلما اتكأت على ظهر غيمة
تلعثمت الريح واجهضت ما تداري من قطر…
ولكن لا تأبه أبدا
فما أنت سوى انعكاس لظل زجاجة
هاربة من يد رجل أثملته الأوجاع…
زينب كاظم البياتي