وجعي
أجالس مسائي بكل رباطة شوق
فأنا المتكية على وسائد الخيبة
أبلل قلبي بقطرات الصبر
لعل الصبر يختصر عمر الانتظار
أين أنت يا لاهثا خلف الغياب ؟!
تقتات الرحيل
في كل صحون الوقت
كجائع تحثه أمعاء العمر على
التهام المزيد من البعد
يراودني الخيال
أن أقطع قميص الحنين
من دبر ومن أمام
ومن كل عروة احساس
فيفاجأني ببزة من حديد العناد
يعجز الوقت
أن يحرك ساكنا فيها
فيا مبدعا في لم شمل الألم
متى تصلك قارورة أوجاعي
مع بريد الرؤى ؟
لتعرف أنك مستبد بوقتي
هادر لأنوثتي
ومفرط في صرف الأهات
حد البذخ
لتعرف أنك فارغ الحواس
في ذات عشق
ميت في ذات حنين
قاتلي في كل نبضة
لأرقد غصة في حلق القصيدة
وأرتق مشاعري الممزقة
بقميص من ابتسامة مارقة
ارتديها قناعي في
وضح النهار
لأقول للحياة
أن قلبي الميت
لن يرضى
أن يدون في سجل الوفيات
رغم أنك …
أسقطته سقوط
العلة
كلما جزمته الوحدة
أتنقل بين فصول المشاعر
وأحس بحرارة
الألوان فيها
رغم أن الايام فرزت دمي
في ثلاجة جسدي
ليستهلكه حين جفاف المشاعر
عندما أجلت الفرح
حتى إشعار لقاء البغة
في ذات موت
فيا متبهرجا بالرحيل
ومتأنقا بربطة عنق من صمت
وقبعة من خفاء
اعلم أنك كل
وجعي
نرجس عمران
سورية
وجعي
اترك تعليقا