واقعٌ محتدم
بقلم/ أمل محمد ياسر
سورية/ دمشق
اي وهمٍ ذاك
ساقني حدَ الجنون
اتأكل بأفكاري
تحتدم بداخلي زوابع
زوبعة تلو أخرى
إلى أن تنتهي
تتبعها ثورات
انتفاضات
اعتصامات
وينتهي بأضراب عام
ينتهي بالأخفاق
تبدأ رياح الخماسين
تأخذ معها الأخضر واليابس
وتنال من مهجتي
وتنعدم اوصالي معها
اترنح كالنديم
تتعكر صفوة خيالاتي
كنهر اعباه القز
اغمض عيناي
ويسود الواقع بدهشة
على ماذا استقرت؟
إلى أين وصلت؟
تساؤلات وتساؤلات
وأركاني جميعها صامتة
صوتٌ بعيد يصرخ
استيقظي
ما هذا الأفول
من أين أخذتي شرعية العدم
هذا ممنوع
هذا مرفوض
صراخ وصراخ
من كل الاتجاهات
اطاح بحريتي
واستقلاليتي
ودمرها
واخرج الوحش من رقاده
وتنفك عيناي عن الأفول
وتنفرج بنظرات خانقة
وفي سهاد
وفي انهماك
تنصاع كلماتي
وتحتكم صهوة الواقع
وتتكرر الأفعال
وتتكرر المشاعر
ولكن من غير أفول
فقد ملّ العتاب من العتاب
والمطالب منتهية الصلاحية
الواقع
المحتدم