وأنا صغير
كُنتُ أجوبُ القرية
وأنا حافي القدمين
أركضُ خلفَ الأبقار
وأرقصُ على صوتِ رصاصات الحرب
وأحياناً نلعبُ الكرةَ حفاةً
في الملاعبِ الصحراوية
دون أن نكترث لتوبيخ أمهاتنا المتواصل
آهٌ يا أمي
كبرتُ كثيرًا
وخَلَّفتُ حولي
تبويخكِ
وقريتنا المنسية
وملاعب خضراء
وأحذية جيدة للعب
كل شيء تغير يا أمي
إلا الحرب
إلا الحرب
إلا الحرب
مازالت تُقَدَّمْ لنا
كوجبةٍ رابعة في كل يوم
رزاق السالم