هي : تبدو رائقاً كفرحة طفل بعلبة حلوى .
هو : لم أنم جيداً منذ أيّام .
هي : كيف أنهيتَ المجموعة الجديدة من اللوحات بهذه السرعة ؟
هو : انهمرت عليّ ملهمة ممتازة .
هي : الفتاة المقنّعة العارية ؟
هو : أخذت إجازة من عملها وبقيت معي طوال الشهر .
هي : ولم تسمع صوتها أبداً ؟
هو : كانت تقضي وقت رسمي لها بالاسترخاء قرب الموقد والقراءة والكتابة ؟
هي : هل عرفتَ ما يثير اهتمامها ؟
هو : لم أسألها وأغلفة كتبها ودفاترها سوداء تماماً بلا عناوين .
هي : ولكنّني لا أرى في لوحاتكَ أيّ جسد عارٍ تماماً .
هو : تعرفين ميلي للمدرسة الوحشية في الرسم حيث الألوان الصارخة والحركة والعفوية . وغموض هذه الملهمة الرائعة وهّج أحاسيسي حدّ الرهبة أحياناً وبدل أن أرسمها مباشرة وجدتني أعكس انفعالاتي بالألوان .
هي : كم تروق لي لوحة الفتاة المسترخية لرائد هذه المدرسة في الرسم هنري ماتيس . وأجد أنّكَ أبدعت في نقل نفس الجو تقريباً وبتجديد يستحقّ الإعجاب .
هو : شكراً لكِ . وهكذا سأشارك في المعرض الكبير بحماس رغم أنّ ملهمتي اختفت تماماً .
هي : ما زلتُ أشكّ بصدق حكايتكَ عنها ولكنّ إبداعكَ يهمّني أكثر ولا أعلم ماذا سيكون مصدر إلهامكَ القادم .
هو : شجرة الياسمين التي اقتنيتها أمس .
هي : حسناً . وجود فتاة مقنّعة عارية تماماً تسترخي دائماً بصمت وتقرأ وتكتب من الممكن تصديقه نوعاً ما, ولكن شجرة ياسمين في بلد لا تنمو فيه . كيف أستطيع مجاراة خيالكَ هنا ؟
هو : صدّقيني . هناك ياسمين ينمو في الداخل ومجموعتي القادمة ستؤكّد لكِ هذا .