هنا الناصرة
ايمان مصاروة
……………………………………………..
خاص بمعارج الفكر / الادب النسوي
……………………………………………….
في تضاريسِ هذا المساءِ
روايةُ عشقٍ قديمٍ
قديمٍ… قديمٍ… قديمْ
ويُضيءُ الزمانُ / المكانُ
تُضيءُ التواريخُ
في زفْرَةِ الناصرَهْ
لوّعَتْني سُطورُ الغيابِ
وفارقَتِ الطيرُ أشجارَها الباسقاتِ
على وقْعِ زوْبعةٍ
ردَّدتْها سفوحُ ظلامٍ بهيمْ
واستقرَّتْ على جسَدِ الحبِّ
في غفْلةٍ
طلْقةٌ غادِرَهْ
ما تزالُ السنابِلُ مُخضرَّةً
في سُهولِ صَفورِيَةٍ
في ظلالٍ مُوازيةٍ
يَلْعبُ الفِتيةُ الفُقراءُ
وكلَّ صباحٍ يقوم الكبارُ
لأعمالهِمْ
فيرافِقُهمْ للحُقولِ النسيمْ
لمْ أهادِنْ رياحَ الشمالِ
ولم أتَنازَلْ
عنِ الحُبِّ في اللغةِ الشاعِرَهْ
حيثُ صلَّيْتُ في حضْرَةِ الأنبياءِ
وجُرْحُ المسيحِ بكلِّ مكانٍ
يُبلسِمُ قلبَ الغريبِ
وَمرْيمُ
تَمْلأُ كلَّ العيونِ
بطلْعتِها الطاهرَهْ
كلِماتي حَوارِيَّةٌ
لمْ تَزَلْ ها هنا تَتعَطَّرُ
تغْسِلُ أوجاعَها
وتُعانِقُ هذا النعيمَ المُقيمْ
نَخْلَةُ الآهِ
تَسْكنُ هذي القصائدَ
مِنْ مطلَعِ الشمسِ
حتى غُروبِ المآقي
فيا لَقساوةِ تلكَ المسافاتِ
أَطفِئُ قنديلَ يُتْمي
وألْبِسُ ثوْبَ الحِدادِ المُهاجِرِ
في الغَيْمةِ الماطِرَهْ
انتفاضةُ هذي التباريحِ
ضاربَةٌ
في سَحِيقِ المواويلِ
والأمْنياتُ تَشُقٌّ الجُيوبَ
فهلْ من سبيلٍ إلى لحظةٍ
يا تُرى
لأباغِتَ فيها جُيوشَ السديمْ
في موانئِ هذا الحنينِ
عَشقْتُكِ
عَمَّدْتُ قلبي بِسحْرِ هواكِ
وأكمْلتُ هذا الطريقَ الجميلَ
هُنا ورْدَةُ الناصِرَهْ
.
ايمان مصاروة
الناصرة \ فلسطين