كل الوطنيين المخلصين من العراقيات والعراقيين،كل المنادين بالدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، كل الرافضين لوجود كل الميليشيات الطائفية المسلحة على ارض العراق، كل الذين ينادون بمحاربة الطائفية والفساد ومحاكمة رؤؤس الفساد في البلاد، كل الذين يرفضون النظام السياسي الطائفي المحاصصي الذي زرع الفتنة عنوة في ارض الرافدين، كل هؤلاء وغيرهم من الوطنيين معرضون للموت على أيدي الميليشيات الطائفية المسلحة، لاسيما على أيدي الولائية منهاالتي تأتمر بأوامر وفتاوى على خامنئي وتلتزم بوكيله الأول في العراق نوري المالكي والجماعات الأكثر قربا من الخامنئي مثل حزب الله والنجباء وعصائب اهل الحق … الخ. انا اعرف، وانتما ايها المواطن العراقي وأيتها المواطنة العراقية تعرفان، والشعب بأغلبيته يعرف أيضاً، والسيد مصطفى الكاظمي يعرف قبل غيره بحكم مسؤوليته المستمرة عن جهاز المخابرات، بأن هؤلاء الأوباش الإراهبيون القتلة مستقوون على الدولة العراقية الهشة والمائعة بكل سلطاتها الثلاث حتى الآن لاعتمادهم على دور وفعل إيران في البلاد، وكذلك بالدور الذي تؤديه وتمارسه قيادات الأحزاب الإسلامية السياسية والحشد الشعبي وميليشياته الفاعلة في الحياة اليومية العراقية، وبالتالي فهم لا يخشون احدا ويمارسون اغتيالاتهم بكل رهاوة ويختارون ضحيتهم ومن يريدون اغتياله قبل غيره بعناية. إنهم ادركوا بأن الدولة العميقة التي تقودها ايران من خلال نوري المالكي وفالح الفياض ومن لف لفهما، هي اقوى واكبر واقدر من الدولة العراقية الهشة التي يسيطرون عليها ويتحكمون بجزء مهم وكبير منها، بسبب الفساد السائد والملفات التي يمتلكونها على غيرهم من حكام العراق. ان استمرار وجود نوري المالكي وفالح الفياض وقيس الخزعلي ومن جاء اسمه في التقرير المهم للشهيد الدكتور هشام الهاشمي حول خلافات الحشد الشعبي أو لم يذكر اسمه من قادة الميليشيات في الحشد الشعبي الميليشياوي على رأس احزاب إسلامية سياسية وميليشيات بصورة رسمية أو غير رسمية،يؤكد بما لا يقبل الشك بان الدولة حتى اليوم عاجزة عن مواجهة الإرهاب الذي مورس في قتل المئات من العراقيين والعراقيات وان استمر هذا الوضع فسوف لن يكون هشام الهاشمي اخر شهيد وطني عراقي على أيدي الدولة العميقة التي تديرها إيران بواسطة عراقيين ومستشارين إيرانيين منذ سنوات في البلاد.
ليس امام من يريد التصدي لهذه القوى الهمجية الإرهابية سوى اعتماد قوى الشعب المنتفضة، على الوطنيين والوطنيات في مواجهة من تخلى عن وطنيته لصالح المال الحرام وخدمة الأجنبي والإيديولوجية الخطرة والخاطئة التي الحقت وتلحق افدح الأضرار بالشعب والوطن. ان الوقوف بوجه الإرهابيين بحاجة إلى الإرادة الوطنية والجرأة الإنسانية واعتماد القوى الوطنية والتعبئة الشعبية الواسعة كالتي نهضت اليوم تدين وتشجب وترفض كا الذين وقفوا ويقفون وراء قتل قوى الانتفاضة والشهيد هشام الهاشمي، إنه الطريق الوحيد وليس هناك من طريق آخر، إذ أن الطريق الآخر هو طريق “الصد ما رد” طريق الطائفيين الفاسدين امثال الجعفري والمالكي وعادل عبد المهدي ، وكذلك العبادي، هذه الشخصية التي اهتزت امام جبروت الدولة العميقة وتنكرت لوعودها بالضرب بيد من حديد على أيدي الفاسدين، كما ادعى!