بلقيس خالد
أقولها بعد تأمل عميق.. بِلا مجاملة ٍ وبوضوحٍ تام :
لا توجد انتخابات ديمقراطية لا على مستوى الشعب ولاعلى مستوى الأدب أو الإعلام أو ضمن أي مجال من مجالات حياتنا.. يبدو أن الديمقراطية من أكاذيب أثينا التي لا تدركها الشيخوخة.. والمتوفرة في كل زمان ومكان..
الديمقراطية ليست ما يظهر على السطح
الديمقراطية : هي ما نلمسه في التعامل ونستروحهُ في الفضاء الرحب..
تجربتي تقول لي : الديمقراطية والأنتخابات لا توافق بينهما دائما
أنا لا أتهم أحدا.. بل أشير إلى ظاهرة نعرفها جميعا..
في كل انتخابات يتمزق النسيج الاجتماعي بيننا نحن الأدباء والأديبات
نعم يتمزق النسيج الاجتماعي بيننا.. اذ ينقسم الأدباء الى قسمين.. ولكل قسم وسائله المتنوعة من المغريات الحاضرة والمستقبلية. والكثير من الترهيب..
نعم تلك هي الحقيقة فلا نكذب على أنفسنا
بعضنا بعد الانتخابات يشعر بخجلٍ جميل مِن تصرفه أثناءها ويبحثُ عن مساعٍ حميدة ليعتذر… وحصلَ هذا أكثر من مرة.. بهدوء وبعيدا عن التواصل الاجتماعي وهذا هو الخلق الكبير.. لكن البعض الحيي ليس من الوفرة بل مِن الندرة.. !!
والسؤال الذي ينبثق من أجواء الانتخابات هو لماذا هذه التكتلات..!
هل جئنا نخدم الأدب الذي أمضينا عمرنا من أجله أم جئنا لنخدم مصالحنا الشخصية من خلال الأدب
أم نخدم أطرافا سياسية؟
أم جئنا لنسيء الأدب لأنفسنا ولمن معنا في طريق الثقافة ؟!
أليس الأدب هو الذي أطلق علينا كلمة مثقفين عراقيين ومثقفات عراقيات ؟
أين اختفت النبرة الخفيضة في التحاور والتفاهم فيما بيننا ؟
نبرة الحرص الثقافي والاجتماعي لكل المشتركات التي هي مظلتنا كلنا. .
لماذا لا نضع العراق ومصلحة العراق في المقدمة ويكون برنامجنا خاليا من الشوائب والتشنجات..؟
من أجل عراق يتقدم ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا ..أليس بالطريقة هذه يمكننا أن ندخل الانتخابات براحة بال، ونكون أثناءها هادئين بلا قلق يرفع ضغط الدم أو سكرٌ يهبط فيننا أو مناورات ميدانية..
ولنتوقف عند الحالة التالية: أن القائمة التي تفوز ستعمل على إزاحة القائمة التي لم تفز!! ثم يكون الوضع ملبدا بالغيوم ..
يا مثقفي ويا مثقفات العراق…
لنفكّر معاً
بطريقة بعيدا عن منطق الربح والخسارة
لنكن قدوة ً لسوانا في كل مناحي الحياة العراقية التي نحتاجها
حتى نغلق الطريق أمام من يستغل الفجوات ويجترح طريقا لا دخل له بالثقافة