محمود كعوش
قال لها:
حبيبتاه هل تذكرينَ زمانَ الوصل؟
هلْ تذكرينَ أو تتذكرينَ أم تُراكِ نسيتِ الوعدَ والعهدْ؟
هلْ تتذكرينَ كَمْ قطعنا في غمارِ نجوانا عهوداً جديدَه
وقضينا مَعَ العشقِ أوقاتاً رَغيدَة
ورسمنا في عيونِ الحبِ آمالاً بعيدَه
وتلونا مَعَ الآهاتِ آياتٍ مجيدَه
وعزفنا مِنَ الألحانِ أنغاماً جديدَه
وشدونا بفمِ النجوى مواويلاً وليدَه
وتمرغنا في لحونِ الوجدِ نشتافُ نشيدَه
نتغنى والهوى يُندي اللقاءاتِ العديدَة
وشفاهُ القبلةِ السكرى وأهاتٍ شريدَه
وعيونٌ أقسمتْ في الحبِ أنْ ترعى عُهودَه
وعهودٌ قد قطعناها وأحلامٌ سعيدَة
هلْ تذكرينَ أو تتذكرينْ ؟؟
أظنكِ تذكرينَ وتتذكرينَ ولا تنسينْ!!
صباحُكِ مثلُ مسائكِ وردٌ وريحانٌ وعطرٌ وبنفسجْ
صباحُكِ ومساؤكِ كلُ الحبِ…وأكثر
طمنيني فالقلب مضطربٌ وقلقٌ عليكِ
طمنيني ليتوقف اضطرابُهُ ويطمئنْ
أجابته:
وكيف لي أن أنسى يا حبيب العمر
وهلْ مَنْ مِثلُكَ يُنْسَى أو يُنتسى أو حتى يغيبَ عنِ البالْ
لا لا لا…بالتأكيد لا
صباحُكَ عَذْبٌ كعذوبةِ الجوري وَجَميلٌ كجمالِه
صباحُكَ حُبّ ممزوجٌ بجنوني وهذيانِ شعوري…وأكثر أيضاً
صباحُكَ خَيْرٌ لي يا أَنا
مساؤكَ عَذْبٌ كعذوبةِ الجوري وَجَميلٌ كجمالِه…وأكثرْ
مساؤكَ حبٌ ممزوجٌ بجنوني وهذيانِ شعوري…وأكثرُ أيضاً
مساؤكَ خَيْرٌ لي يا أَنا…وأكثرُ أيضاً وأيضاً
كلُ أوقاتِكَ عذبةٌ وجميلةٌ وكلُها حُبٌ وجنونٌ وهذيانٌ وخيرٌ لي
وبالتأكيدِ لكَ أيضاً
سامِحْني إن سَرَقَتني بلادُ “العم سام” قَليلًا مِنْك
لكنها لَمْ تُغْفلني عنكْ
وصدقني أنك لم تفارقْ القلبَ والعقلَ والبالَ لحظةً يا أنتْ
يا أنتَ يا حدَ الحُبِ وكلَ الجمالْ