المصطفى العمري
هشم حبي لك ضلوع شمسي
ومنك بكت سمائي حزنا علي
ورمتني أفواه أهلك بسهام
صدئت رؤوسها ، ما قتلتني.
أنا على رجلين يمشي الأمل
قمر وإن لم أستكمل في حالك
ليلك دورتي، فإني في سماوات
أهل العرفان بدر أراقص الأنجم .
إن تسألي أيتها الأرض التي حبك
يجري في عروقي مجرى دمي
أهلا ، ما وطأ النكران أرضهم قالوا:
أطربتنا يا ابن النخل والزيتون
والرمل والينابيع وقصور الطين.
فمرحبا بك يا ابن الجنوب رسولا
تخطب في أولادنا أجمل الخطب
°°°°°°°°°°°°°°°°°°
ما كان لي من أهلك يا فضاء
عشقتك حتى خريف العمر
غير رضات تسكن أوردتي
يا من أضمد جراحات أهاليك فلا تلتحم
أشتاق فيك نسيم الوادي وخرير الماء
لا شيء صفو حبي لك يكدره
وفي قلبي عشقي لك سر أحمله
يا من تتسع بذكراك شقوق روحي
وتنمو بك في عروقي الريح
متى تشيخ فيك ذاكرة الماء؟
متى يشفى من طعناتك جسدي؟
لعلي في محراب انتصاراتي
باكيا قبل أن يمتصني الليل أصلي
مستودعا جمرك في فؤاد أعماقي.
°°°°°°°°°°°°°°°°
أنا لست لك أيها الفضاء
ملتوية زنقاتك والقلوب.
لم أكن ذات يوم أبدا لك
وإن سقطت بين ذراعيك رأسي
وامتلأت بصراخي دروبك
لا وألف لا فأنا لست لك
أنا لأبي لأمي التي ولدتني
لأرض أجدادي لصحرائي
لرمالي لنخيلي لزيتوني
لآباري لينابيع واحاتي
أنا لست لــك لا
ولم أكن يوما أبدا لــك
لا ولن أكون يوما لــك
لكن وإن لم أكن لــك
فأنا أغار عليك.