حيدر صبي
بعد ان كلف السيد الزرفي بتشكيل كابينته الوزارية من قبل الرئيس , كنا ننتظر من وكلاء ايران ليس الرفض فهو بات قاطع بائن وحاصل وقبل ان يقوم الرئيس بتكليف الزرفي , لكن ما شغل تفكيرنا هو معرفة كيفية الرد والالية التي سيستخدمها “الممانعون لاستقرار العراق ” لاسقاط التكليف ..
وجدنا استراتيجية محور الممانعة ستتمحور وفق الاتي :
اولا : السلوك القانوني ومنه الذهاب في طريقين
أ . يسخرون كافة الخبراء القانونيين للتشكيك بقرار المحكمة الاتحادية من خلال التفتيش بين طيات كتاب التكليف وكذلك تدقيق كل ما جاء بالكتاب الذي ارسله رئيس الجمهورية الى المحكمة الاتحادية .
ب . الاستعانة برئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي فائق زيدان ورئيس المحكمة الاتحادية العليا القاضي مدحت المحمود ..
تذكرة :
(( مادة 91
يمارس مجلس القضاء الأعلى الصلاحيات الآتية :
أولاً : – إدارة شؤون القضاء والإشراف على القضاء الاتحادي .
ثانياً : – ترشيح رئيس وأعضاء محكمة التمييز الاتحادية، ورئيس الادعاء العام، ورئيس هيئة الإشراف القضائي وعرضها على مجلس النواب للموافقة على تعيينهم .
ثالثاً : – اقتراح مشروع الموازنة السنوية للسلطة القضائية الاتحادية، وعرضها على مجلس النواب للموافقة عليها )) .
ثانيا : محاولتهم التأثير على زعيم التيار الصدري السيد مقتدى والضغط عليه من خلال طريقين :
أ . تحريضه على السيد الزرفي , حيث سيقولون له ان الزرفي عنصرا استخباراتيا امريكا وايضا ان ذات الشخص هو من قام بقتل الصدريين في معركة النجف وبسببه لازال المئات من اتباع التيار الصدري قابعون في سجن بوكا . وايضا سيقدمون له المغريات وبما يفوق استحقاقه الانتخابي حتى وان اضطروا للتضحية بجميع استحقاقات المكون الشيعي من المناصب ووهبها اليه بالمجان .. ” وسيرفض الصدر حتما لا زهدا بالمناصب بل ان واقعة فشل تمرير مرشحه لا زالت شاحصة امام عيناه , وربما لسان حاله يقول لهم ساعتها : هل تناسيتم ان هناك لازال مكونين فاعلين وهما الكورد والسنة ؟؟؟ .. ” .
ب . اللجوء الى الضغط الايراني , فكما نعلم ان للسيد الصدر علاقات حميمة مع كثير من القادة الايرانيين ومع المرشد الاعلى خاصة ولما كان المكلف الزرفي خارجا عن محورهم , لذا لابد وان يذهبوا باتجاه مقتدى الصدر اكثر منه لبقية قادة وزعماء المكونين الاخرين ” الكوردي والسني ” . . ما خرج من تغريدة له حتى الساعة يشير الى ثبات موقف الصدر ازاء المكلف .
ثالثا : التحشيد الجماهيري في الخروج بتظاهرات , كذلك شحذ همم اقلام تابعيهم من المدونين ومن جيوشهم الالكترونية ” المكلف امريكي وهو يمثل المخططات الامريكية كونه عميل وووو .. الخ ” , كذلك العمل على تسقيط وتشويه سيرة المكلف وصنع فيديوات تذهب بهذا الاتجاه او العمل على ترويج فيديوات قديمة ” فيديو عبد العال ” مثالا .
رابعا : التلويح بجر العراق الى حرب اهلية من خلال ما يصرح به قادة الفصائل عبر وسائل الاعلام بذات الوقت يتم استهداف القواعد الامريكية والمعسكرات المتواجدة فيها بشكل يكاد يكون شبه يومي .
خامسا : زج اتباعها وعناصرها في سوح التظاهرات ورفع شعارات مناوئه للزرفي . رافضة ترشيحه , فتكليفه باطل وهو مرفوض من قبل المتظاهرين ” بطريقة تكاد تكون مشابهة لطريقة رفض شباب ثورة تشرين ومن اجل التعمية على كونهم هم الثوار ” .
هذا ما ستقوم به قوى الرفض من سيناريو والقادم سيكشف صلابة وصلادة الثبات على المواقف المؤيدة والرافضة للزرفي لكلا المحورين وبعدها سنعرف ان كان سيمرر المكلف ام لا .