باستخدام هذا الموقع، فإنك توافق على سياسة الخصوصية وشروط الاستخدام.
Accept
مجلة معارجمجلة معارجمجلة معارج
  • مقالات
    • مقالات ثقافية
    • مقالات سياسية
    • مقالات متنوعة
  • شعر
    • شعر الشعبي
    • شعر عربي
    • شعر مترجم
  • حــــوارات
  • دراسات
  • الزاوية الأسبوعية
  • متنوعات
    • أقلام ملونة
    • ثقافة كردية
    • قصة قصيرة
  • راسلنا
بحث
المزيد
  • راسلنا
  • المفضلة
  • تخصيص اهتماماتك
  • الاتصال بنا
Reading: هديةٌ السيدةِ التي لم أرها!
نشر
تسجيل الدخول
إشعار عرض المزيد
Aa
مجلة معارجمجلة معارج
Aa
بحث
  • الصفحة الرئيسية
  • الزاوية الأسبوعية
  • دراسات
  • حــــوارات
  • شعر عربي
  • مقالات سياسية
  • مقالات متنوعة
  • مقالات ثقافية
  • قصة قصيرة
  • أقلام ملونة
  • ثقافة كردية
  • راسلنا
  • تخصيص اهتماماتك
  • المفضلة
  • الاتصال بنا
هل لديك حساب موجود؟ تسجيل الدخول
تابعنا
  • من نحن
  • الاتصال بنا
  • تخصيص اهتماماتك
  • المفضلة
© 2022 Foxiz News Network. Ruby Design Company. All Rights Reserved.
مجلة معارج > مقالات > مقالات متنوعة > هديةٌ السيدةِ التي لم أرها!
مقالات متنوعة

هديةٌ السيدةِ التي لم أرها!

فاطمة ناعوت
آخر تحديث: 2021/03/05 at 4:37 مساءً
فاطمة ناعوت
نشر
5 دقيقة للقراءة
هديةٌ السيدةِ التي لم أرها!
نشر

لم أرَها مطلقًا. لكنني أعرفُها من ثمارها. “من ثمارهم تعرفونهم”. رأيتُ وجهَها في وجوه بناتها وأبنائها. وتعرفتُ على حنانها وطيبتها من خلالهم. كانت لأبنائِها السبعة أمًّا وأبًا، بعدما رحل الأبُ في طفولتهم. فأخرجت من بين يديها أطباء ومهندسين زيّنوا وجهَ مصر البهيّ. وحين صار ابنُها الأصغرُ في الصفّ الثالث بكلية الهندسة، رحلت عن هذا العالم في هدوء وصمت، فانهدم العالمُ أمام عينيه. كانت بالنسبة له العالمَ بأسره: الأمّ والسند والصديقة والحبيبة. وكان لها الابنَ المدلّل بوصفه “آخر العنقود”. صعدت روحُها للسماء صباحَ يوم شتويّ قاسٍ، بينما كان الابنُ يستعدُ لأداء امتحان نصف العام في مادة الإنشاءات. الحزنُ صعبٌ والامتحانُ صعبٌ. وضعه القدرُ بين نَصليْن حادّين. إما الاستسلامُ للحزن على أمّه وسنده الأوحد في الحياة، والتخلّف عن الامتحان، أو الربط على القلب الموجوع لإسكات نحيبه، واستعارة قلبٍ جامد ليس يملكه، والذهاب إلى الامتحان الصعب. واختار الصبيُّ البديلَ الأخير، لكي يحافظَ على تفوقه فلا يُخيّبُ رجاءَ والدته الراحلة. دخل قاعة الامتحان ورمق ورقة معلقة على الباب مكتوبًا عليها خبر رحيل والدته فأشاح وجهَه وكأن الأمرَ لا يعنيه. تجاهل كلماتِ العزاء من زملائه وأساتذته واتجه مباشرة الى طاولته ليؤدي الامتحانَ صامتًا ثم خرج من الكلية، وركض إلى بيته وقد خانته الدموعُ المتحجرة في عينيه منذ الصباح، ليستسلمَ للوجع والبكاء. وكالعادة جاء تقديرُه “امتياز” في تلك المادة، مثلما في بقية المواد، على مدى سنوات الجامعة، التي تخرّج فيها بتفوق، وأصبح معيدًا مرموقًا.
كنا نسمعُ عن نبوغه في العمارة وموهبته في الشرح وتوصيل المعلومة بيسر واحترام للطلاب خلال سنوات دراستنا الأولى في كلية الهندسة جامعة عين شمس. وكنّا نتعجّلُ مرورَ السنوات حتى نصل إليه في البكالوريوس ليُدرّس لنا. وكان اسمًا على مسمّى. وكأن والدته التي أطلقت عليه اسمَ الطبيب الذي استولدها: “نبيل”، كانت تتنبأ بالاسم والصفة.
19 يناير ذكرى رحيل تلك السيدة الجميلة التي أهدتني ثروةً هائلة: ابنَها الأصغر، زوجي “نبيل”، الذي أهداني عصفورين رائعين يملآن حياتي شدوًا وفرحًا. التقت عيونُنا في سكشن قسم العمارة، بالصف الرابع بهندسة عين شمس، أنا الطالبةُ وهو المعيد، واحتفل معي يوم تخرّجي، وساندني حين امتهنتُ العمل الهندسي في أحد أكبر المكاتب الاستشارية بالقاهرة، وشجعني حين قررتُ أن “أرتكب” الانعطافة الجذرية في حياتي وأسلك طريق الكتابة الوعر، فشدّ أزري وكان الصخرة التي أرتكن إليها كلما داهمني الخصومُ بسهامهم.
لغتنا العربية تُسميها: “الحماة”. والاشتقاقُ غالبًا من الجذر اللغوي: “حما”. فهي التي تحمي زوجة ابنها. ويؤكد هذا المعنى المصطلحُ الانجليزي: Mother-in-Law، فهي الأمُّ بالقانون. وتُدهشني الفلكلوراتُ والأفلام التي تجعلُ من الحماة خصمًا للعروس، ومصدر ضنك وإزعاج لها! لأنني أرى أن أم الزوج منحةٌ سماوية للعروس ليغدو لها أمّان بعدما كان لها أمٌّ واحدة. فقد أحببتُ السيدةَ الجميلة التي أهدتني رجلًا نبيلا، ومازلتُ أحفظُ ذكراها بعد رحيلها بسنواتٍ طوال، تمامًا كما أفعل مع أمي بالجسد. وكذلك صرتُ اليوم بعدما صرتُ “حماةً” مع زوجة ابني. أعتبرُها أنا وزوجي منحةً سماوية أهداها اللهُ لنا، لتغدو ابنةٌ طالما حلمنا بإنجابها حتى وصلتنا عروسًا جميلة في ثوب الزفاف إلى ابننا.
تلك الجميلة التي لم أرها، أشكرها على زوجي الذي علّمني في الجامعة، وساندني في الحياة، ومازال يحتويني بكامل الحنوّ والحب والاحترام بعد ثلاثين عامًا من لقائنا الأول الذي كان على كتاب. التقينا على كتاب. Stories from the Opera. كان أحدَ نهارات عامي الأخير بالجامعة، خرجت من سكشن العمارة في وقت البريك، وتركت الكتابَ الذي يحكي حكايات الأوبرا في غلافه الأحمر الجلدي فوق طاولة الرسم الخاصة بي. وحين عدتُ لم أجد كتابي! أخبرني الزملاءُ أن مهندس نبيل، المعيد، قد أخذه! أسرعتُ إلى غرفة المعيدين لأستردَّ كنزي. فتحتُ الباب فقابلتني ابتسامتُه الجميلةُ قائلا: (آسف، سمحتُ لنفسي باستعارته، بعد إذنك!) أسرني أدبُه، فأخرجتُ قلمي وكتبتُ على الكتاب إهداءً له. وكان أولَ إهداء أخطُّه بقلمي على كتاب، ليس من تأليفي. وكان اللقاءُ؛ ليس وحسب على محاضرات العمارة وتصميمات السكاشن ومواعيد الكويزات والامتحانات، بل كان اللقاءُ على كتاب. وأيّ كتاب! كتاب عن الموسيقى! وأيّ موسيقى؟! الأوبرا الآسرة حيث فيردي وبيزيه وبوتشيني وتشايكوفسكي وفاجنر وشتراوس.
رحمةُ الله على حماتي التي كانت ستفرح بأحفادها مازن وعمر، وابنتنا الجميلة فاطمة الزهراء، زوجة ابني، التي صارت ابنتنا بالحب والاختيار والقانون. “الدينُ لله، والوطنُ لمن يقدّس أمهاتِ الوطن.”
***

- إعلان -

قد يعجبك ايضا

قائد من طراز خاص

خريجو الوكالة الكورية للتعاون الدولي في العراق يعقدون مؤتمرهم السنوي لعام ٢٠٢٤ ببغداد

القانون الدولي وحقوق الإنسان في حرب غزة وإسرائيل

‭ ‬حلم‭ ‬على‭ ‬مائدة عبد‭ ‬الستار‭ ‬ناصر

مناقشة أطاريح الدكتوراه ورسائل الماجستير في الجامعات العراقية.. مقاولات!

فاطمة ناعوت مارس 5, 2021 مارس 5, 2021
شارك هذه المقالة
Facebook Twitter نسخ الرابط طباعة
نشر
ما رأيك؟
إعجاب0
حزين0
سعيد0
غاضب0
ميت0
غمزة0
المقال السابق حديث عن التقدم
المقالة القادمة رَحـمـَة بالـقـُـرَّاء..!!
اترك تعليقا اترك تعليقا

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Leave the field below empty!

أحدث المقالات

إيواء الإنسان أم الحيوان … عندما تتشتت القيم
إيواء الإنسان أم الحيوان … عندما تتشتت القيم
مقالات قبل شهر واحد
(جمال العراق الخفي) ‎ في بلد هو الوحيد الذي ماضيه أجمل من حاضره
(جمال العراق الخفي) ‎ في بلد هو الوحيد الذي ماضيه أجمل من حاضره
Uncategorized مقالات مقالات ثقافية قبل 6 أشهر
قائد من طراز خاص
قائد من طراز خاص
مقالات سياسية مقالات متنوعة قبل 7 أشهر
خريجو الوكالة الكورية للتعاون الدولي في العراق يعقدون مؤتمرهم السنوي لعام ٢٠٢٤ ببغداد
خريجو الوكالة الكورية للتعاون الدولي في العراق يعقدون مؤتمرهم السنوي لعام ٢٠٢٤ ببغداد
مقالات متنوعة قبل 7 أشهر
//

كلمة “معارج ” تعني الارتقاء والسموّ ونحن – وباختيارنا لهذا الاسم – نتوخى ان نقدم للمتصفح لمجلتنا، هذا الرقيّ الفكري والأدبي من خلال كتّابنا الأبرار بطرحهم لمواضيعَ تهمّ القارئ بعيدا عن النّـعرات الطائفية والمذهبية أو الانتماءات السياسية والحزبية .

رابط سريع

  • راسلنا
  • المفضلة
  • تخصيص اهتماماتك
  • الاتصال بنا

أهم الفئات

  • الزاوية الأسبوعية
  • دراسات
  • حــــوارات
  • شعر عربي
  • مقالات سياسية
  • مقالات متنوعة
  • مقالات ثقافية
  • قصة قصيرة
  • أقلام ملونة
  • ثقافة كردية

الإشتراك فى نشرتنا الإخباريه

اشترك في نشرتنا الإخبارية للحصول على أحدث مقالاتنا على الفور!

مجلة معارجمجلة معارج
جميع الحقوق محفوظة © 2023. مجلة معارج.

Developed & Design By Ayman Qaidi

  • من نحن
  • الاتصال بنا
  • تخصيص اهتماماتك
  • المفضلة
مرحبًا بعودتك!

تسجيل الدخول إلى حسابك

التسجيل هل فقدت كلمة مرورك؟