سعدي عبد الكريم / كاتب وناقد
منذ أعوام بعيدة، وأنا أراقب الحراك الأدبي في العراق، لاستثمر من خلال هذه المراقبة المرتكزة على معايير نقدية واضحة المعالم، وخاضعة لضوابط نقدية أكاديمية تخصصية صرفة، فتوجهت بصريتي النقدية، وذائقتي الجمالية، الى حيث الأسماء التي سجلت لها حضوراً فاعلاً، ومتفاعلا مع ذلك الحراك الذي يبعث على التفاؤل، فكان من بين الأسماء وهم كثر وسيجيء ذكر أسماءهم لاحقاً، كان الشاعر فائز الحداد من بين هذه الاسماء، فعكفت على قراءة ديوانه (مدان في مدن) وبدأت التمس في ثناياه تلك اللمسات الفنية الباهرة، والصورية الجميلة، والإيجاد اللّغوي الحصيف، والمخيال الشعريّ المرهف، فشرعت بالكتابة عنه، فأنجزت الدراسة النقدية استقراءً وتدويناً في حوالي السنة، أو أكثر، كان هذا في عام 2013، وقمت بنشرها بعد تحميصها، وإعادة كتابتها، في مواقع ثقافية وأدبية محلية وعربية وعالمية بتاريخ 8-4-2014 وتحت موسومة (الاشتغالات الانزياحية والدلالية في قصيدة النثر الحداثوية .. ديوان (مدان في مدن) الشاعر العراقي فائز الحداد أنموذجاً) والبارحة تحديداً اتصل بي احد الأصدقاء النقاد، وقال بان مقدمة دراستي النقدية، سرقت ونشرت باسم منتحل صفة ناقد، قلت من هو، قال اسمه (هاني عقيل) قلت له أنا شخصيا لا اعرفه، ولم اقرأ له أصلا، قال لي بأنه سرق المقدمة كلها وبالنص من أول حرف، الى آخر حرف، وبالفارزة، وأرسل لي الصديق الناقد مرفق الرابط، قرأت الموضوع وإذا بي أفاجأ بان (هاني عقيل) الذي وضع اسمه في أعلى الموضوع واصفاً نفسه بالـ(الناقد) وهو منه براء، لأنه لم يولوا جهدا في تغيير حرف واحد مما دونته في المقدمة، حتى وصل به القبح أن ينسخ ذات موسوم الدراسة، ونشرها في إحدى المواقع المرموقة الخاصة بالشاعرة والباحثة ( إيمان مصاروة) باسمه الصريح وبتاريخ 28- مايو -2015، والتفاوت بالتواريخ بائن للعيان، فقد خبأ نوايا سرقته الدنيئة لسنة كاملة لكي لا يكتشف أمره، ونواياه الخبيثة بان يكون (ناقداً) حصيفاً أكاديمياً، وعين مبصرة نقدية ثاقبة، وهو لا يفقه من تكوير الحرف إلا الكذب والادعاء، ولكي يشار له بالبنان على انه سارق مخضرم.
((يا أخي .. اسرق ومضة شعرية، مقطع من قصيدة، جزء من دراسة مع إدخال بعض التعديلات اللفظية والحروفية عليه)) لا أن تسرق مقدمة دراسة كاملة وتنسبها لنفسك، والأدهى من ذلك ويبدو بأنه رجل غريب الأطوار، بان دراستي النقدية كانت عن ديوان (مدان في مدن) للشاعر فائز الحداد، و(هاني عقيل) كان قد سرق المقدمة وأنا متأكد تماماً، بأنه لم يفهم حرفاً واحداً منها، وأسقطها على معشوقة الشاعر عبد الجبار الفياض، وأنا مستعد لمواجهته، وفضحه، وسأعلنها عن قريب في ملتقى جامع للأدباء والمثقفين العراقيين، ليعرفوا من هم المتطفلين، والأقزام، وأشباه الأدباء، والمتحذلقين على الجملة اللّغوية، والمتشدقين بأذيال الحرف العربي، وكيف يسرقون جهداً أدبياً استغرقت عملية استقراءه وتحليله وكتابته لأكثر من عام ونصف.
والاهم في الموضوع، باني أصدرت قبل فترة كتابي النقدي الجديد عن دار جان للنشر والموسوم (دراسات نقدية في المسرح، والشعر، والقصة) وتناولت فيه أسماء مهمة في مخاصب المسرح والشعر والقصة، بدءاً من برتولد بريشت، وهنريك ابسن، ودراسات في المسرح العراقي، ومرورا بدراسات نقدية عن شعراء وقصاصين عراقيين كبار أمثال ( الشاعر حامد الراوي، والشاعر فائز الحداد، والشاعر شينوار إبراهيم، والشاعر سعد ياسين يوسف، والشاعر عبد الجبار الفياض، والقاص راضي المترفي والقاص حمودي الكناني، ودراسات في الشعر والقصة) ويأتي هذا الرجل بكل بساطة، وسذاجة، وينتحل صفة ناقد، ويقوم بسرقة هذا الجهد الأدبي، ويفعل فعلته النكراء هذه، يا أخي .. من خولك بالسرقة، أو بالأحرى من (صخم وجهك) وقال لك (صير ناقد سارق) .
لقد شرعت ومنذ أعوام عدة، بالكتابة عن جملة من الأدباء المهمين في الساحة الأدبية في العراق، ومن سوء طالع، وحظ (هاني عقيل) بأني كتبت عن تجربة الشاعر فائز الحداد في ديوانه الموسوم (مدان في مدن) وعن تجربة الشاعر عبد الجبار الفياض في ديوانه الموسوم (طقوس ممنوعة).
أنه العجب العجاب والله .
لا ادري .. هل هذا الرجل أصابه الجنون .. ام انه مجنون فعلاً ؟!
هل أن الصلفة، والصفاقة، والحماقة، والتفاهة، والرذيلة، تصل بالعقول المنحرفة لهذا الدرك من الحضيض.
أعزائي .. وفي ملحق الموضوع ستجدون رابط دراستي النقدية، ورابط موضوع (هاني عقيل) السارق العلني ، والمتطفل على الوسط الثقافي والأدبي والفكري.
وأرجو ممتناً أصدقائي الأحبة .. القيام بالمقاربة بينهما، والتأكد من الحرفية في السرقة بالنص، ومن البعد والفرق الواضح في تواريخ النشر، لتجدوا بان هذا السارق المسخ، قد فضح نفسه، بنفسه، ولا يمكن له البتة، أو حتى ان يجرؤ بعد الآن، أن يحمل قلما، حتى في جيب بنطاله.
ومن اجل الحد من ظاهرة السرقة الأدبية، علينا جميعا فضح كل السارقين، لأنهم آفات قاتلة، ستستفحل في القريب العاجل، لتصل الى صومعات تدويننا المحرمة على الإمعات، والنكرات، والمتطفلين.
وتأكدوا أحبتي .. لولا أن الكيل قد طفح .. ما تحدثت البتة، لأني معتاد على هذه السرقات، وكنت أتغاضى عن الكثير منها التي تحدث معي، لكن (الاخ هاني عقيل) لم يترك مجالا للتحمل، ففي القلب غصة، وفي الحلق علقم من هؤلاء، لأنهم طاعون يستشري في جسد الثقافة والأدب والفكر العراقي الأصيل.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=409347
رابط دراستي النقدية عن الشاعر فائز الحداد
في موقع الحوار المتمدن بتاريخ 8-4-2041
http://solafemanmsarweh.amuntada.com/t119-topic
رابط مقال هاني عقيل
المنشور في موقع الشاعرة والباحثة إيمان مصارورة
بتاريخ 28-مايو-215