نِداءُ الروح واخضرار الحُبِّ …!!!
منذُ سِفرِ الخليقةِ وأنا أبحثُ عن طُيوري البيضاء
أسندُ رأسي على جذع الندى كي لا تشيخَ روحي
أبكي على صليبي الذي ينبض كالماسِ في صدري
لازلتُ أتشظّى بمرايا حُبّي وشظايا دمي
لم أتخيّل يوماً بأنَّ ذاكرتي ارتكَبَتْ إثْماً مُباركاً
يتغذّى من خطايا صرخات الماء والألم
ويتنفّسُ من شُرفات دم المتألمين والعُشاق
لذلك عزمتُ أن لا أغلق نوافذ قلبي
وأصغي إلى نداءٍ يُهادنُ جمري وفاكهة وجعي
كُنتُ أمسحُ جراحَ المسيح بخصلات شعري
وأحلمُ بصباحات الحكيمات وصداقات المريمات
أُعانقُ اللّيل الطويل وأقرأُ مزاميرَ داؤد النّبي
وحينما يخضرُّ رمادي يأكلني لحمي ويشربني مائي
هكذا أصبحتُ صديق الزنابق والغيوم والفراشات
تعلّمتُ أن لا أركضَ خلق ظلالي وبراكين حُزني
وأن لا تقرأ العرّافات فنجاني وكفّي وتسرق بَصري
لأنّي مُكرّسٌ لمذبحِ الرّبِّ ومُشْبَعٌ برائحة البخور المُقدّسِ
دماءُ الوردِ تسري في جسدي وتُرتّقُ عَوائي الأبدي
واثقٌ أنا من أقمارِ طُفولتي التي ستُعيدُ الهواء لرئتي
بداخلي عاشقٌ مجنون مُطوّقٌ بأسفارٌ لُظى الحنين
يكتبُ قصائدَ غرامٍ إلى عُشّاقِ الضّوءِ والدَّمْعِ
ويُحبُّ الصمت والتأمّل ومُناجاة الأُقحوان والنّرجسِ