سعد الحجي
نوارسُ تمضي وتجيءُ
تحيلُ فضاءاتي سككاً للغيمِ
تقطّعُها درباً دربا…
..
وترشُّ رذاذاً كـ نَديفِ الثلجِ
-بأجنحةٍ بَلْـقاءَ-
تَلَقّـفَـهُ الطيرُ بشوقٍ تحسَبهُ حَـبّا!
..
وأنا في شُغُلٍ
أتتبّعُ فرحي المتقافزَ،
لا أدركُ وثبتَهُ
مندسّاً بين ظِباءٍ تتسابقُ وَثْـبا!
..
من أين أتى؟
من جذلٍ بثّـتْـني نورسةٌ؟
أمِّن قولِكِ في غنجٍ :
(دونكَ ذاكرتي
خاليةً
سطِّرها ما شئتَ،
ومن ثمّ ترفّقْ بي
فـــ أمِـتْـنـــي حُـبّا ) !