نفسي الأمارةُ بالسوءِ
تخطت الكثيرَ من الأعمارِ
تخطت المحطاتِ والمسافاتِ التي
تلاشت بعدها الأحلامُ
حتى محتْ الريحُ اثارَها
احتفظتْ بقبلاتي الوحيدة لهُ
ولم يمنحني واحدةً
في بلادهِ البعيدةِ
تحملُ الريحُ لي
صوتَ أنفاسهِ كلَّ ليلةٍ
لقد توقفتُ عن الحبِّ واعتزلتهُ
سيجارةً بعد سيجارةٍ لا تنطفئ جمرتها
٠٠٠٠
لم أفكرْ يوماً في إنقاصِ وزني
حتى صارَ جسدي يأكلُ بعضَهُ
يتضاءلُ كما أعداد عشاقي
رسائلهُ التي أتركها دونَ جوابٍ
هي أشبه بالعصفورِ الذي حطَ على كتفهِ
كأنهُ يعلمُ بأني أحتاجهُ
يا ٠٠٠٠
وحي الحبِ الذي لم يُدرك
قد أهداني الجنةَ دونَ ورعٍ او صلاة
٠٠٠٠
أودُ قول شيء
كيفَ نعتادُ الفراقَ
فلا أخبار سارة
قد نفد الحبرُ الأزرقُ عند قصيدتي الصفراء
لكن لا بدَ من الاعترافِ حتى لو تقاطعتِ الحروفُ
٠٠٠٠
أتعلم بأنَ هناكَ كاتباً خرفاً وشاعرةً عجوز
يكرهونَ نصوصي السمراءَ
يكرهون ألوانَ حصادِها القمحي
يكرهون لوليتا قواميسي الطليقة ؟؟؟!!!
٠٠٠٠
بتُ أشعرُ بالضجرِ من برودةِ مشاعري الصاخبة
مايزال كلَّ شيءٍ بخير
أجلسُ متقمصةً هيئة كليوباترا
لكنْ ما من آحد ينظرُ الي
سوى خيالي المسروقِ من هالةِ الشمسِ
ها أنا أخسرُ الرهانَ مع نفسي
أقولُ بأنّي سأقلعُ عن التدخينِ ….
لأعود وأعدل عن رأيي في الاستمرارِ بالحياةِ
أغرسُ بينَ ربيعِ ورداتي صليبَ أستذكاراتي السخية
بالألمِ والحروبِ
أليكَ أنتَ وكل من عشقت وأحببت
أسدلُ الستارَ وأغلقُ نوافذَ كلَّ صورةٍ لونتها بعينيكَ
سأقلعُ عن التدخينِ
حينَ أقررُ أنْ أموتَ
وأولدَ للمرةِ الخامسةِ بعدك….!!!
نيسان سليم رأفت