ندى الظلّ
___
هل فتحت يومًا
صمت قلبك
لثرثرة الشمس
و هي تحاول
اختطافك من ذراعيّ حزنٍ
ينهش لحمك بابتسامة؟
هل جرّبت مرٌة ،
دغدغةَ أشعّة القمر،
و هي تبزغ فجأة
على باب
مهجتك الموصد
مذ أمدٍ بعيد
إلى أن احترفك
النّسيان ؟
هل أغمضت عينك
للحظة
على حِلف العناكب
المنهمر بهدوء السمّ
المتعثّر و آخر
قطرة وجع ٍ بقلبك؟
هل عشقك التّمويه
حدّ الذّهول حتّى
بتّ تجهل ملامح وجهك
المنسلخة من مرآتك ؟
هل أوهمت جلّادك
أنّك له استسلمت
إلى لحظة انقلاب
السّحر على السّاحر
فابتسمت أنت
و بكى هو ؟
أنا … فعلت ..
للسّكون وهبت قلبي،
اتّخذت الوجه
الآخر للقمر
عشيقي
و اعتنقت ندى
الظلّ مذهبا ..
أنا… فعلت ..
للعناكب تنازلت
عن حرير دمعي ،
و غزلت من وهج ولهي
لوحة السّحر
تلك التي تغري القبح
ليتحوّل إلى نبع
الجمال المتدفّق …
أنا …. فعلت ..
صرت جلّادًا
بوجهٍ ملائكيّ
إلى أن وهبتني
الملائكة بعض ريشها
لأرمّم أبياتًا نحتتها
حين سكنتُك …
كلّ هذا،
لأنّي أحببتك بقلب
الحرب ،
بقلبٍ محارب
و لم أندم !
فريال أحمد