سلامة الصالحي
لا ادع…أنني خنساء قومي…
او نازكة جديدة…
تهوي على عمود الشعر بضربة…
ولا لميعة ..مثلما يحب طارق حرب ان ينسبني لخلافتها…
انا عاشقة خاسرة…
مطفأة الخطوة…
عاجزة عن ابتكار وردة…
او حراسة النهر عند فجر بغداد…
حيث سراجنا يسرق…
يستفزني خمول أهلي..
فيما هوت على رأسي سقوف كثيرة…
ليس لي من صولجان الشعر قبضة…
في زمن التردي…
انا امراة انوح على ثرى الماضيين…بدمعة…
واحرس حفيدي الجديد بدمعات…
الخبز مر أحيانا…
حين لانستطيع اقتسامه مع جائع…
لذا..
أرتضيت رغيف الشعر…
اذ اوقد تنوري…
وأمنح للنائحين معي خبزة الوهم…..
أنا أمرأة تبحث عن ثورة…
عن بركان…
عن ثوار …
عن فرسان…
عن حتى أوغاد..
ليردوا على اوغاد اليوم بصفعة…
أنا أمراة…أمنح ضحكتي..
دون توجس…
دون خوف…
لكني كثيرا …
ما أسقط في حفرة الوهم…
أنا امراة اكره رؤساء الدولة…
وملوك الطوائف…
وشيوخ العشائر…
وتجار الدين…
وأبصق دائما في وجه الخيانة….
أنا امراة لا أتعشى وأنام بهناء…
ومخلب القلق…
يجلدني بكوابيس العراق…
لاتستهجنوا حزني…
فلم يعد في خزانتي…
ثياب جديدة…
أو شالات حرير…
الملم بها خصلات شعري…
او عطور أصيلة…
أنا فقط احرس…
نهاراتي الضائعة…
وليلي الطويل…
وأبكي…
وابكي…
فأنا نخلة الدار…
المهددة بالانقراض…